أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قناعتها بـ"أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيكون قادرا على المساهمة في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 عمليا وتحريك مفاوضات جنيف"، مشيرةً إلى أن "المؤتمر المذكور سيواجه مهمة صعبة حول وضع أساس لإعادة وحدة كافة المكونات السياسية والدينية والقومية للمجتمع السوري ووحدة مؤسساته التقليدية، مشيرة إلى أنه يجري حاليا تحديد تفاصيل المبادرة التي طرحها الجانب الروسي".
وأكدت زاخاروفا أن "موسكو تدعو إلى إشراك الأكراد في الحوار الوطني في سوريا"، مشيرةً إلى إن "روسيا تهدف إلى إشراك أكراد سوريا في توافق سياسي عام أو على الأقل في العمل الرامي إلى "إيجاد توافق سياسي وطني عام في سوريا يؤدي إلى تحقيق نتائج محددة".
كما انتقدت موقف واشنطن التي ترفض التعاون مع روسيا على مستوى الاستخبارات، مشيرة إلى أن "ذلك يحدث على خلفية وقوع هجوم إرهابي جديد في نيويورك"، لافتاً إلى أن "هذا يعني ليس فقط تعثر التعاون على مستوى الاستخبارات، بل إعاقة التعاون، وهو ما يبدو أمرا متهورا على خلفية الهجوم الدموي لأحد أنصار "داعش" في 31 تشرين الأول في نيويورك".
من جهة أخرى أشارت، زاخاروفا إلى "تعزز الاتجاهات الإيجابية لتطور الوضع في سوريا"، لافتةً إلى أنه "يجري على الأرض السورية القضاء على وكر الإرهاب الدولي بدعم محوري للقوات المسلحة الروسية"، مفيدةً أن "القوات الروسية تواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري".
وأضافت "إيصال 2254.5 طن من المساعدات منذ بدء عملية القوات الجوية الروسية في سوريا"، مشيرةً إلى ان "القوات الروسية ساعدت خلال وجودها في سوريا على إعادة بناء 178 مدرسة و35 روضة أطفال"، لافتةً إلى أن "مركز المصالحة الروسي قدم مساعدات طبية إلى 380 طفلا وأن 14 طفلا سوريا نقلوا لتلقي العلاج في روسيا".