يتوتر الوضع الداخلي في لبنان يوما بعد يوم كلما إقتربنا من موعد الإنتخابات النيابية في الربيع المقبل.
وتكثر المشاكل بين القوى السياسية ما يعرض التسويات التي حصلت منذ عام لإهتزازات قوية قد تطيح بالمشهد الحكومي الحالي.
فالمشاكل الكثيرة بين أفرقاء الحكومة تتعقد أكثر والعمل بالنكايات هو الجاري بينما مصلحة المواطن اللبناني في خبر كان .
من ملف الكهرباء والإتصالات ( الأوجيرو ،خلاف داخل البيت الواحد ) إلى البطاقة البيومترية والتسجيل المسبق كلها ملفات عالقة ومعقدة.
يضاف إلى هذا المشهد الداخلي ، الإشتباك الإقليمي بين إيران والسعودية وتغريدات وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان التصعيدية ضد حزب الله.
وقد جرى الإيحاء قبل زيارة الرئيس سعد الحريري إلى السعودية أن هذه التغريدات هي شخصية لكن خلال اللقاء بين الحريري والسبهان والحريري وولي العهد محمد بن سلمان علم رئيس الحكومة أن التغريدات هي توجهات لسياسة سعودية مقبلة.
إقرأ أيضا : بانوراما لبنان الجديد: الحريري يلتقي السبهان وقتلى في هجوم نيويورك
فالتصعيد السعودي ضد حزب الله وذهاب الحريري لزيارة المملكة ولقاءه بالسبهان ونشر صورة تجمعهما تحمل دلالات سياسية كبيرة عن شيء ما يحضر في القادم من الأيام خصوصا أن الحريري ضاق ذرعا من تصرفات التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل ومن حزب الله.
فهل سيقدم الحريري على تقديم إستقالته ؟
هناك معلومات تشير إلى أن اللقاءات في السعودية تمحورت حول هذا الشق ونتج عنها إتفاق يقضي بإنهاء التسوية الرئاسية مع التيار الوطني الحر وتقديم الإستقالة.
لكن بالمقابل هناك من ينفي هذه المعلومات ليؤكد أن ليس من مصلحة الحريري الإستقالة في هذا الظرف بعد المعاناة التي عاشها سابقا في المنفى.
وبين هذا وذاك ، تبدو الأمور ضبابية والأيام وحدها ستثبت أو تنفي ذلك.