اعتبر الرئيس ال​فلسطين​ي، ​محمود عباس​ أنه "آن الأوان للحكومة البريطانية القيام بالدور المنوط بها، واتخاذ خطوات ملموسة تهدف الى إنهاء الاحتلال ال​إسرائيل​ي على أساس ​القانون الدولي​ والقرارات الدولية".

ولفت إلى ان "القيام بالتوقيع على ​وعد بلفور​ هو فعل حصل في الماضي، وهو أمر لا يمكن تغييره، ولكنه أمر يجب تصحيحه، وهذا يتطلب اتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح تلك الأخطاء"، مشيراً إلى انه "في الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على ​الحكومة البريطانية​ أن تغتنم الفرصة، وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخي، الذي ارتكبته بحق شعبنا الفلسطيني".

وتابع "لقد خلقت السياسة البريطانية الداعمة للهجرة ​اليهود​ية إلى فلسطين مقابل تنكرها للحق العربي الفلسطيني في تقرير المصير، توترات شديدة بين المهاجرين اليهود الأوروبيين، والسكان الفلسطينيين الأصليين"، مشيراً إلى أنه "في عام 1948 قامت المليشيات الصهيونية بطرد ما يقارب مليون رجل وامرأة وطفل قسرًا من وطنهم".

وأضاف عباس "لقد كان عمري 13 عامًا حين طردنا قسرًا من صفد، فيما تحتفل إسرائيل بتأسيس دولتها، نحيي نحن الفلسطينيين ذكرى مرور أحلك يوم في تاريخنا"، مؤكداً أن "وعد بلفور ليس واقعة يمكن نسيانها، حيث يبلغ عدد أبناء شعبي اليوم أكثر من 12 مليون نسمة متفرقين في جميع أنحاء العالم، أجبر بعضهم على الخروج بالقوة من وطنهم في عام 1948".

وأكد أن "وعد بلفور"، ليس مناسبة للاحتفال؛ خاصة في الوقت الذي لا يزال فيه أحد الطرفين يتعرض للظلم ويعانيه بسبب هذا الوعد"، مطالباً "إسرائيل وأصدقاء إسرائيل بأن يدركوا جيدًا أن حل الدولتين قد ينتهي تمامًا، إلا أن ​الشعب الفلسطيني​ باقٍ هنا".

وشدد على أنه "سيواصل الشعب الفلسطيني سعيه من أجل استرداد حريته؛ سواء كان ذلك من خلال حل الدولتين أو من خلال النضال من أجل الحصول على حقوق متساوية لكل من يعيش في فلسطين التاريخية".