أبلغ وزير الخارجية الأميركي ​ريكس تيلرسون​ ​الكونغرس الأميركي​ بأن "​باكستان​ أعربت عن استعدادها لاستهداف الإرهابيين إذا تم تزويدها بالمعلومات"، مشيرا إلى أن "واشنطن تخطط لإعطاء ​إسلام أباد​ فرصة لإثبات ذلك".
وشدد تيلرسون، خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية ب​مجلس الشيوخ الأميركي​ دارت حول سلطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شن حرب، على ان "المسؤولين في باكستان أشاروا إلى أنه في حالة إمداد واشنطن لهم بالمعلومات سيقومون بالتصرف"، لافتاً الى أنه "سنختبر هذا الأمر بإعطائهم فرصة للقيام بذلك، لذا سنعمل على مشاركتهم المزيد من معلومات استخباراتية معينة".
وأوضح تيلرسون أن "الهدف من المحادثات مع الحكومة الباكستانية هو أن تدرك الأخيرة أنها ستكون أحد أكبر المستفيدين من نجاح عملية السلام في أفغانستان"، لافتا إلى أنه "لباكستان منطقتين حدوديتين مضطربتين للغاية مع أفغانستان والهند، وكانت الرسالة التي تم إيصالها للمسؤولين الباكستانيين هي أنه عليهم أن يبدأوا في تحقيق المزيد من الاستقرار داخل بلادهم، مما يعني عدم منح ملاذ آمن لأي من المنظمات الإرهابية التي تشن هجماتها من الأراضي الباكستانية".
وألمح إلى أن "باكستان كانت لديها علاقة طويلة مع شبكة حقاني وجماعة "​طالبان​" الإرهابيتين يمكن أن تكون قد أدت غرضها في تحقيق الاستقرار لباكستان في الماضي لكنها لم تعد تؤدي هذا الغرض الآن"، داعيا إسلام آباد إلى "التفكير في استقرارها على مدى أطول ومستقبلها من خلال تغيير طبيعة علاقتها مع تلك المنظمات".
وتجدر الاشارة الى أن ترامب كان قد أكد في خطاب له في 21 آب الماضي أن "أحد أعمدة استراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستان هي تغيير نهج التعامل مع باكستان"، مما آثار تكهنات بشأن سياسة واشنطن الجديدة تجاه إسلام آباد.