حمّل النائب بطرس حرب وزير الخارجية جبران باسيل والسياسة التي ينتهجها العهد، مسؤولية تردي العلاقات بين لبنان والدول الخليجية وفي مقدمها السعودية. وقال إن التزام وزير الخارجية بالمحور السوري الإيراني، وجّه ضربة قوية للعلاقات اللبنانية الخليجية، إضافة إلى موقف رئيس الجمهورية من سلاح حزب الله والصراع الإقليمي في المنطقة.
معتبراً أن الإنجاز الوحيد الذي يسجل للعهد الجديد، هو تمكنه من خوض الحرب ضد الإرهاب في معركة فجر الجرود ونجاح الجيش اللبناني في تحقيق هذا الإنجاز، في حين أن الموضوعات الأخرى، قابلة للجدل وتحديداً في ما يتعلق بعدد من المخالفات الدستورية التي حصلت، ومنها وجود حكومة غير منسجمة وغير متضامنة، حيث أن كل طرف فيها "فاتح على حسابو"، إضافة إلى تعطيل أجهزة الرقابة وإجراء تعيينات المحاسيب والأزلام وبروز المحاصصة والتنفيعات بشكل نافر، ناهيك عن إجراء تشكيلات قضائية بشكلٍ ابتزازي، بحيث إما أن يخضع مجلس القضاء الأعلى لإرادة السلطة السياسية في هذه التشكيلات، وإما لا تحصل، وهذا ما أساء إلى صورة العهد في سنته الأولى.
ورأى حرب أن هناك بعض القوى السياسية اكتشفت أن إجراء الانتخابات لن يصب في مصلحتها السياسية، ولذلك فإنها غير متحمسة لإجراء هذا الاستحقاق، مشيراً إلى أن نقاش قوى السلطة الذي يدور في حلقة مفرغة، يدل على أن هناك فريقاً متمسكاً بموقفه بالنسبة لقانون الانتخابات النيابية، بما يعطي الانطباع وكأن هناك محاولة لعرقلة إجراء الاستحقاق النيابي في موعده المحدد، مشدداً على أن الانتخابات ستجري في موعدها ولن يجرؤ أحد على تعطيلها.
السياسة الكويتية