أكّد السفير الروسي ألكسندر زاسبكين أنّ "روسيا تنطلق في ملف النازحين السوريِّين من موقف المجتمع الدولي الرَّافض للتَّوطين والموضوع الأساسي هو الوقت"، وقال: "لا أعتقد أنّ روسيا تستطيع أن تعمل وحدها من دون تعاون الأطراف المعنية، ومن الممكن أن نقوم بمبادرات في هذا الصدد".
وتوقّع زاسبكين في حديث عبر إذاعة "صوت لبنان" (100.5 - 100.3) "تفعيل تنشيط المناقشات في الأمم المتحدة حول هذا الملف"، لافتاً إلى أنّ "مسار أستانة يعطي فرصة جيدة لمناقشة هذا الموضوع". ومشدّداً على أنّ "العملية لا تتطلَّبُ قراراتٍ سياسيةً بل متابعة تقنية كتحديد أماكن العودة والجهات الضامنة لكلّ منطقة".
وأوضح أنّه "خلال الفترة الأخيرة تمّ تنشيط الجهود ذات الصّلة بدءاً من مواجهة الإرهاب وتثبيت وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أنّ "روسيا تتفهّم الهواجس اللّبنانية وموقفنا حاسم بالنسبة لعودة النازحين وضرورة بذل كل الجهود لاتمامها سريعاً".
واعتبر أنّ "إطار أستانة مقبول لمناقشة مثل هذا الملف، ولا مانع من انضمام لبنان إلى هذه المحادثات لأنّ مسار أستانة ليس مغلقاً".
وعن زيارة رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل إلى روسيا بناء على دعوة رسميّة، قال زاسبكين: "لدينا اتصالات مع أحزاب لبنانية عدّة سواء في الحكومة أو المعارضة ومن المهم أن نسمع رأي المعارضة في كلِّ ما يحصل".
وشدّد على أنّ "نظرتنا عميقة إلى حزب الكتائب والعلاقة قديمة والتّواصل مهم لأنّ الأوضاع تتغيَّر ورأي الشخصيات البارزة مهم بالنسبة إلينا".
ورفض السفير الروسي "الأسلوب الأميركي في فرض العقوبات على إيران وحزب الله"، مشيراً إلى أنّ "ذلك يعرقل إيجاد الحلول"، مؤكِّداً أنّ "روسيا لن تتنازل عن الإتفاق النووي".
واعتبر أنّ "معالجة سلاح حزب الله من الأمور الداخلية اللبنانية ولا تأتي من الخارج"، مشيراً إلى "أهمية متابعة البحث في الاستراتيجية الدفاعية"، ورفض "ربط عدم تحديد موعد لرئيس الجمهورية لزيارة سوريا بأيّ سبب سياسي".
واستبعد حصول أي حرب بين إسرائيل وحزب الله، مشدداً على دعم روسيا للاستقرار. وأضاف: "كلّما استقرت الأوضاع في المنطقة، يتأثر لبنان إيجاباً".