في إطلالته بالأمس ، تحدث الرئيس ميشال عون عن ما سماه إنجازات حصلت في العام الأول من عهده وتناول مواضيع وملفات كانت عالقة وأنجزت بعد توليه الرئاسة.
من هذه الملفات ذكر الرئيس عون إنجاز الموازنة وإتمام التشكيلات القضائية والدبلوماسية والإتفاق على قانون جديد للإنتخابات لأول مرة على أساس نسبي إضافة إلى مواضيع أخرى وصفها عون بأنها تندرج في إطار الإصلاح الإقتصادي والإجتماعي.
لكن المواطن اللبناني وإذ يشدد على أهمية ما تحقق بغض النظر عن الطريقة التي تمت بها الأمور ، يطالب رئيسه اليوم بالعديد من الحقوق والمطالب التي لا تزال عالقة.
فبعد عام من حكم الرئيس لا يزال اللبناني يدفع فاتورتي كهرباء للدولة والإشتراك ولم تتأمن الكهرباء 24/24 كذلك هناك مناطق لم تصلها المياه وتعاني من شح ما ينعكس على مشاريع التنمية الزراعية وصحة المواطن.
ويريد اللبناني في المناطق النائية كبعلبك الهرمل وعكار المزيد من الإهتمام من الدولة في كافة القطاعات والمشاريع كون هذه المناطق لا تزال تعاني حرمانا كبيرا.
كذلك فإن فاتورة الإنترنت والهاتف لا زالت باهظة الثمن مقارنة مع أسعار منطقة الشرق الأوسط ولا تزال الخدمة جد بطيئة.
إقرأ أيضا : مخالفات دستورية حصلت في العام الأول للعهد
أضف إلى ذلك أزمة السير الخانقة والبنى التحتية المهترئة التي تحول حياة اللبناني يوميا إلى جحيم.
أما مشكلة الفقر والبطالة فهي أزمة يعاني منها اللبنانيون خصوصا في فئة الشباب وهو ما يدفعهم إلى الهجرة أو الإلتحاق بمنظمات متطرفة ولم يقدم العهد خطوات عملية لمعالجة هذه المشكلة.
هذه الأزمات والمشاكل هي ما يريد اللبناني من رئيسه إيجاد حلول جذرية لها للإنطلاق فعليا نحو بناء الدولة القوية والحقيقية.