منذ 31 تشرين الأول 2016، أي اليوم الذي أنتخب فيه ميشال عون رئيساً للجمهورية، قيل كلام كثير. عدد لا أول له ولا آخر من الكلمات، تشكل قاموس ما يُقال إنه العهد. لكن، هناك كلمات، قيلت هنا وهناك ومراراً وتكراراً، نقول إنها أقرب إلى تميمات العهد، أو سنته الأولى على الأقل. ومن بينها، نختار 5 نعتقد أنها الأكثر تداولاً:
عون
عون هي عائلة الرئيس. شعور، أقرب إلى المزاح، يجعل اللبنانيين، أو بعضهم على الأقل، يعتقدون أن هذه العائلة صارت، منذ سنة، تنتشر في كل مكان. طبعاً، يمكن أن نسمي قائد الجيش، جوزيف عون. وكلودين عون وميراي عون، ابنتي الرئيس. وهناك شخص قيل إنه من عائلة عون، سيعين بدلاً من المديرة العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة غلوريا أبوزيد، لم يعرف اسمه. وهناك شخص آخر في الضمان الاجتماعي، لا علاقه له بالموضوع بالضرورة، اسمه سمير عون. ولا ننسى النائب آلان عون، ولا النائب السابق سليم عون، ولا المرشح ماريو عون، ولا العميد شامل روكز، ولا لو شاركوتيه عون.. إلى آخره.
بيّ الكل
كان "بيّ الكل" أول شعار أطلقه العهد، وقبل أيام قليلة من انطلاقته. صار هذا التعبير مرجعاً إلى حضن ما، يفترض بنا نحن اللبنانيين أن نركن إليه في كل مأزق نمر به. لديك مشكلة؟ اطلع على التلفزيون أو اكتب بياناً وناشد بيّ الكل. إنه والدك، لحمك ودمك، وملزم بك يا أخي المواطن. كأنه خط ساخن. لا بد أن هذه الفكرة خرجت من العائلة. وربما هي فكرة العميد شامل روكز مثلاً. أقله، نعرف أن العائلات الفخورة بنفسها لا ترى العالم أبعد من روابطها الأولية. المهم، صرنا عائلة واحدة، ريفية وسعيدة.
انجاز
يصف العهد كل ما يجري في زمنه بالانجاز. صباحاً ومساءً، تسمع من يقول لكَ إن انجازاً حصل. انجازات مباغتة، مثل البق. يا الله، ما هذا الخيال. لو كنتَ عونياً، أو النائب إبراهيم كنعان تحديداً، لكانت المسألة أسهل على الفهم طبعاً. ما يبدو واضحاً، أن علاقة العهد بالانجازات أقرب إلى الادمان. وتقول دراسات إن ادمان الانجازات، مثل الانتصارات، صعب. لكن، بعيداً من تشاؤم العقل، مَن قال للعونيين، أو تلك الحلقة التي تعبّر بشكل أو آخر عن الرئيس وعهده، إننا نطمح إلى تغيير البلد كله في سنة واحدة؟ ارحموا أنفسكم. هكذا، صار انتخاب رئيس انجازاً، وتشكيل حكومة انجازاً، واقرار الموازنة انجازاً، وقانون الانتخاب انجازاً، والتشكيلات القضائية أيضاً. بينما الانجاز الحقيقي، الذي يستحق أن يسمى انجازاً، أن كلباً مات وهو يلحق بالعميد شامل روكز. هذه البديهيات، أينكم منها؟
باسيل
قال باسيل. التقى باسيل. اتصل باسيل. غرّد باسيل. اختار باسيل. باسيل: رئيس الظل. عيّن باسيل. افتتح باسيل. زار باسيل. أكل باسيل. غرّد باسيل، مرة أخرى. سافر باسيل. باسيل: الرئيس الصهر. اشترى باسيل. العميد شامل روكز. أنجز باسيل. اقترح باسيل. باسيل: الوزير الأول. شدد باسيل. حرّض باسيل. باسيل: النازحون السوريون. خطط باسيل.
مكافحة الفساد أو الفساد
في خطاب القسم، قال الرئيس إنه سيكافح الفساد. ثم، في حكومة عهده الأولى، أنشأ وزارة دولة لشؤون مكافحة الفساد. وتقول الحكاية إنه عيّن صديقاً مقرباً منه على رأسها، حرصاً منه على تأديتها مهماتها كما يجب. وبدأت المكافحة، وهرب الفاسدون من أوكارهم. وكثر الكلام عنهم وعن فسادهم. وصارت فضيحة تجر فضيحة. الكهرباء، النفايات، البلديات، وزارة الاتصالات وأوجيرو، الادارات الرسمية.. إلى آخره. لم يبق أحد في هذه البلاد لم يرو حكاية عن الفساد. في 365 يوماً، الرئيس ووزيره يكافحان والفساد ينتشر. ويصبح وقحاً. المهم، أن الحديث عن مكافحة الفساد أو الفساد، أياً يكن، صار كثيراً. وهذا انجاز طبعاً.
عون
عون هي عائلة الرئيس. شعور، أقرب إلى المزاح، يجعل اللبنانيين، أو بعضهم على الأقل، يعتقدون أن هذه العائلة صارت، منذ سنة، تنتشر في كل مكان. طبعاً، يمكن أن نسمي قائد الجيش، جوزيف عون. وكلودين عون وميراي عون، ابنتي الرئيس. وهناك شخص قيل إنه من عائلة عون، سيعين بدلاً من المديرة العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة غلوريا أبوزيد، لم يعرف اسمه. وهناك شخص آخر في الضمان الاجتماعي، لا علاقه له بالموضوع بالضرورة، اسمه سمير عون. ولا ننسى النائب آلان عون، ولا النائب السابق سليم عون، ولا المرشح ماريو عون، ولا العميد شامل روكز، ولا لو شاركوتيه عون.. إلى آخره.
بيّ الكل
كان "بيّ الكل" أول شعار أطلقه العهد، وقبل أيام قليلة من انطلاقته. صار هذا التعبير مرجعاً إلى حضن ما، يفترض بنا نحن اللبنانيين أن نركن إليه في كل مأزق نمر به. لديك مشكلة؟ اطلع على التلفزيون أو اكتب بياناً وناشد بيّ الكل. إنه والدك، لحمك ودمك، وملزم بك يا أخي المواطن. كأنه خط ساخن. لا بد أن هذه الفكرة خرجت من العائلة. وربما هي فكرة العميد شامل روكز مثلاً. أقله، نعرف أن العائلات الفخورة بنفسها لا ترى العالم أبعد من روابطها الأولية. المهم، صرنا عائلة واحدة، ريفية وسعيدة.
انجاز
يصف العهد كل ما يجري في زمنه بالانجاز. صباحاً ومساءً، تسمع من يقول لكَ إن انجازاً حصل. انجازات مباغتة، مثل البق. يا الله، ما هذا الخيال. لو كنتَ عونياً، أو النائب إبراهيم كنعان تحديداً، لكانت المسألة أسهل على الفهم طبعاً. ما يبدو واضحاً، أن علاقة العهد بالانجازات أقرب إلى الادمان. وتقول دراسات إن ادمان الانجازات، مثل الانتصارات، صعب. لكن، بعيداً من تشاؤم العقل، مَن قال للعونيين، أو تلك الحلقة التي تعبّر بشكل أو آخر عن الرئيس وعهده، إننا نطمح إلى تغيير البلد كله في سنة واحدة؟ ارحموا أنفسكم. هكذا، صار انتخاب رئيس انجازاً، وتشكيل حكومة انجازاً، واقرار الموازنة انجازاً، وقانون الانتخاب انجازاً، والتشكيلات القضائية أيضاً. بينما الانجاز الحقيقي، الذي يستحق أن يسمى انجازاً، أن كلباً مات وهو يلحق بالعميد شامل روكز. هذه البديهيات، أينكم منها؟
باسيل
قال باسيل. التقى باسيل. اتصل باسيل. غرّد باسيل. اختار باسيل. باسيل: رئيس الظل. عيّن باسيل. افتتح باسيل. زار باسيل. أكل باسيل. غرّد باسيل، مرة أخرى. سافر باسيل. باسيل: الرئيس الصهر. اشترى باسيل. العميد شامل روكز. أنجز باسيل. اقترح باسيل. باسيل: الوزير الأول. شدد باسيل. حرّض باسيل. باسيل: النازحون السوريون. خطط باسيل.
مكافحة الفساد أو الفساد
في خطاب القسم، قال الرئيس إنه سيكافح الفساد. ثم، في حكومة عهده الأولى، أنشأ وزارة دولة لشؤون مكافحة الفساد. وتقول الحكاية إنه عيّن صديقاً مقرباً منه على رأسها، حرصاً منه على تأديتها مهماتها كما يجب. وبدأت المكافحة، وهرب الفاسدون من أوكارهم. وكثر الكلام عنهم وعن فسادهم. وصارت فضيحة تجر فضيحة. الكهرباء، النفايات، البلديات، وزارة الاتصالات وأوجيرو، الادارات الرسمية.. إلى آخره. لم يبق أحد في هذه البلاد لم يرو حكاية عن الفساد. في 365 يوماً، الرئيس ووزيره يكافحان والفساد ينتشر. ويصبح وقحاً. المهم، أن الحديث عن مكافحة الفساد أو الفساد، أياً يكن، صار كثيراً. وهذا انجاز طبعاً.
عاصم بدر الدين