كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ "عماد الخطيب ونادر حمادة وجورج بتروني تعرّضوا لعملية استدراج إذ ادّعى الخاطفون أنّهم يمثلون رجل أعمال يريد الاستثمار في لبنان ضمن قطاع العقارات، وظنّ الشباب أنّ المسألة جدية فحضّروا ملفاتهم وغادروا إلى بغداد ظهرالأحد الفائت، وفي المطار كان واضحاً منذ اللحظة الأولى أنّ هناك شيئا مريباً، وتمت عملية الاختطاف فور وصولهم".
كلام المشنوق جاء خلال مؤتمر صحافي عقده بعد استقباله المحرّرين الثلاثة في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحضور حشد كبير من الأهالي الذين شكروه وقابلوه بالزغاريد والورود والتصفيق تحيّة لجهوده خلال الأسبوع الفائت.
وأوضح أنّ "وزارة الداخلية شكّلت غرفتي عمليات، واحدة في بيروت، تتواصل مع الأهالي ومع الغرفة الثانية في بغداد، وقاد التنسيق التقني مع المخابرات العراقية العقيد في شعبة المعلومات خالد عليوان، أما غرفة العمليات في بغداد فتولّى التنسيق فيها العميد خالد موسى من الأمن العام، بعدما سافر على رأس وفد أمني".
وردّاً على سؤال عما إذا دفع الأهالي فديةً للخاطفين، أجاب وزير الداخلية: "لم تُدفع فدية بمعنى الفدية، بل كانت طُعماً بالتنسيق مع المخابرات العراقية". وأكّد أنّه "بالتعاون والتنسيق الدائم مع المخابرات العراقية تابعنا مسار عملية الخطف طوال الأيام السبعة الماضية، ليلاً ونهاراً، ووُضعت أكثر من خطة لاقتحام المكان المتواجدين فيه، لكن الحمد الله لم تنفذ، بل تولّينا التنسيق مع المخابرات العراقية، وبعد الإفراج عنهم تمّت مداهمة مواقع عدة وقتل أحد الخاطفين لأنه لم يستسلم واعتقل آخر وهناك أعضاء من العصابة لا يزالون فارّين والمخابرات العراقية تتابع الملفّ وقريبا سيتمّ القبض على من تبقى من الخاطفين".
وحيّا المشنوق "شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام وكذلك المخابرات العراقية وعلى رأسها اللواء مصطفى الكاظمي ووزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي". ونقل "تحيات فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء إلى الشباب المحرّرين... وتنذكر وما تنعاد"، كما حيّا "عاطفة اللبنانيين التي أحاطت بهذا الموضوع وكيف أنّ الناس ما زالت لبعضها"، وشكر شركة "سكاي لونج" التي قدّمت طائرة خاصّة لنقل الشباب من بغداد إلى بيروت.