تعرّضت طفلة صغيرة ويتيمة من مدينة فاس المغربية، لأشد أنواع التعذيب البدني والنفسي على يد زوجة أبيها بمساعدة والدها، حيث قاما بحرقها بالزيت الساخن وضربها بأواني المطبخ، إضافة إلى حرمانها من الدراسة، ما أدى إلى إصابتها بمرض نفسي مزمن.
وقالت جدة ضحى في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن "حفيدتها التي تبلغ من العمر 10 سنوات أصبحت تعاني من مرض نفسي وأزمة جدّ حادة أفقدتها صوابها جرّاء الضرب المبرح والحروق التي تلّقتها من والدها وزوجته".
وأضافت أن ضحى "لم تذهب للمدرسة مثل أطفال سنّها بل أصبحت خادمة زوجة والدها وهي بعمر 5 سنوات"، مشيرة إلى أن "والدها على علم بذلك، وساعد زوجته في تعذيب طفلته الصغيرة".
ولاقت صور الطفلة الصغيرة تفاعلا كبيرا من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين قاموا بمشاركتها على صفحاتهم حتى تصل قصتها إلى السلطات وتقوم بالتدخل لإنقاذ الطفلة من جحيم والدها وزوجته.
وطالب النشطاء بفرض عقوبات قاسية على والدها وكذلك زوجته ووصفوهما بالمجرمين، واعتبرت الناشطة أمينة تيجاني أن "الصور المنتشرة للطفلة توّثق تفاصيل التعذيب والضرب الذي تعرضت له، وتدل على أن الجريمة ثابتة عليهما"، مضيفة أنه "يجب تدّخل القضاء لحماية الطفلة ومعاقبة من أجرموا في حقها بالسجن حتى يكونا عبرة لغيرهما".
من جهته، استغرب المدوّن فوزي حجازي، تجرّد والد الطفلة من مشاعر الأبوة والإنسانية والعطف على ابنته الصغيرة، معتبرا أنه "شخص مريض"، داعيا إلى ضرورة تطبيق أقصى عقوبة عليه وعلى زوجته لتعذيبهما طفلة قاصرة واستغلالها لخدمتهما.