إذا عرضنا ما قاله علي عمار عن "دخوله الملكوت" حين "قبّل حذاء السيّد"، إذا عرضناه أمام لجنة من الأطباء النفسيين، ومن العلماء الشرعيين، ومن الفقهاء المشهود لهم بالعلم والمكانة، هل كانوا ليجمعون على غير أنّ هذا الكلام لا يصدر إلا عن معتوه أو ممسوس أو مريض؟
الأخطر هو أن حزب الله يعمّم حذاء السيّد سقفا للجميع وفوق رؤوس الجميع .
هل أصبحنا عند الحزب أدنى من قيمة الحذاء الذي بات رمزاً للتبرّك وطريقاً إلى الغفران؟
هذا وضع لم يسبق السيّد أحد عليه. لا أحد من عشّاق الهيبة والسلطة في التاريخ، بمن فيهم فرعون. فالجنون أخطر بكثير من الخبث، والحماقة والغباء اللذان يعشّعشان في معسكر الإمام علي (عليه السلام) كانا ألدّ أعدائه وسبب هزيمته ضدّ معاوية.
إقرا أيضا: الشتيمة للسيد حسن لن تكون عابرة!
والله (جلّ جلاله) أعطى إبليس فرصة رغم شرّه المفترض وأرجأ عقابه لأنّ الله إحترم فيه كبرياءه القائم على حجة منطقية مقنعة بعدم سجوده لآدم. ولَم يحترم الله خطيئة آدم بل بادر إلى معاقبته لأنه تعرّض للغواية وفقد توازنه ورشده.
ماذا نقول عن الحال الذي نحن فيه؟ هل نستحقّ العقاب عليه؟ هذا السؤال تأخّر لأنّ ما نحن فيه أشدّ لعنة وعقاب يمكن أن ينزله الله بِنَا.
فهل إتّخذنا الحذاء وغبراته كما إتّخذ بنو إسرائيل العجل؟
أستغفر الله العليّ العظيم.
بقلم: طالب صلاح