وألمح هرئيل إلى أن مصير شعيتو قد يكون مشابهاً لمصير عدد من قياديي "حزب الله" في المنطقة، مثل جهاد مغنية الذي استهدفته غارة إسرائيلية في القنيطرة في كانون الثاني من العام 2015 وسمير القنطار الذي استهدفته غارة إسرائيلية في جرمانا في سوريا في كانون الأول من العام نفسه.
في هذا السياق، ذكّر هرئيل بسقوط صواريخ سورية على الجولان المحتل يوم السبت الفائت وبتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القائل إنّ ردع محاولات إيران الهادفة إلى إنشاء وجود عسكري لها في سوريا يحتل قائمة أولوياتها الاستراتيجية، وباتهام وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان "حزب الله" بأنّه يقف وراء إطلاق الصواريخ على الجولان المحتل وبتحذيره من محاولة إيران بناء "معقل لها حول إسرائيل".
كما تطرّق هرئيل إلى خطة إيران الساعية إلى تعزيز اتصالها الجغرافي من طهران مروراً ببغداد ودمشق وصولاً إلى بيروت، على حد قول نتنياهو وليبرمان، مشككاً في أنّ استهداف تل أبيب شحنات ومخازن الأسلحة التي تقول إنّها تعود لـ"حزب الله" يحول فعلاً دون نجاح طهران في التحوّل إلى قوة إقليمية كبرى.
واعتبر هرئيل أنّ "المحور الشيعي-الروسي" نجح في إبقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، مشيراً إلى أنّ استهداف دمشق طائرات إسرائيلية كانت تحلّق فوق لبنان منذ أسبوعين تقريباً يدل على رغبته في إعادة صياغة قواعد اللعبة مع إسرائيل.
وعليه، كشف هرئيل أنّه في ظل هذه الظروف، لا يتضح إذا كانت التهديدات الإسرائيلية التي تزداد حدتها ضد إيران وسوريا و"حزب الله" تردع إسرائيل أو تقرّب جولة العنف المقبلة أكثر.
( Haaretz)