قيل في الماضي عن لبنان ما قبل الحرب الأهلية أنه " سويسرا الشرق " لحجم التطور والتنمية والإنماء الذي كان فيه والذي سمح له بأن يتربع على سلم دول الشرق الأوسط لناحية السياحة والعلم والحرية.
في هذا البلد ، كانت المرأة تنتخب وتعمل وتقود السيارة منذ فجر ولادته وكانت الحركة الإقتصادية ناشطة وعامرة في البلاد ، مع حركة سياحية ناشطة ودورة إقتصادية ممتازة وحركة إعمار قوية ومعدل للفقر مقبول.
أما اليوم فتغير كل شيء ، فلم يعد لبنان ذاك اللبنان ، أصبح بلد طائفي ومذهبي تتحكم به عصابات وزعامات تسمى أحزاب ولا تجيد سوى لعبة فرض الضرائب على الناس وقهرهم وإذلالهم فتكرس الفساد في البلد وأصبح واقعا يتعايش معه الناس وزاد الفقر فيه وعلى الرغم من ذلك بقي الناس ينتخبون نفس الطبقة السياسية بسبب تخويفهم من الآخر.
إقرأ أيضا : السكان الضعفاء.... 30% من اللبنانيين تحت خط الفقر
وفي آخر الإحصاءات التي أجرتها مؤسسات دولية قالت أن حوالي 30% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر أي ثلث الشعب اللبناني وهؤلاء يقتاتون على أقل من 5 آلاف ل.ل. يوميا وهي إهانة في كل ساعة لمعاني الإنسانية والكرامة التي تتغنى بها أحزاب لبنان وتربح الشعب اللبناني " جميلة " فيه.
ولو نظرنا لهؤلاء الفقراء لوجدناهم أكبر طائفة في لبنان فهي تشمل لبنانيين من مختلف الطوائف وممتدة على مساحة ال 10452 كلم 2.
فماذا لو إتحدت هذه الطائفة وقررت عدم التصويت لنفس النواب ؟ ماذا لو أقدمت على فعل التغيير عبر إنتخاب أناس آخرين ؟
فلتجرب هذه الطائفة حظها لأنها لن تخسر شيئا كون طبقة حيتان المال سلبت منها كل شيء.