بعد الكلام القاسي والشتائم التي ساقها المتضررون من أحداث حي السلم بالأمس ضد حزب الله والسيد حسن نصر الله ، أطلوا اليوم بحلة جديدة وسط صيحات :" لبيك يا نصر الله ".
من يجري مقارنة بين فيديوهات الأمس واليوم أول ما سيفعله هو الضحك والبكاء في آن فمن كان يشتم بالأمس وينتقد، مدح وأيد حزب الله ونصر الله اليوم في مشهد سريالي قد يتفهمه البعض.
ولا بد من الإشارة والتوضيح بل والتأكيد أن من إعتذر اليوم فعل ذلك من باب الخوف على حياته لا أكثر بعد الحملات الإلكترونية التي شنت بالأمس ضدهم من قبل باقي جمهور حزب الله الذين وصفوهم بأنهم " شيعة أبي سفيان ".
ولا شك أن الإعتذار أمر جيد وهو فضيلة خصوصا أنه تم التعرض لشخص وعرض السيد حسن نصر الله وهذا أمر مرفوض بالطبع لكن شكل الإعتذار وطريقته لم تكن موفقة وهي تؤكد أن حزب الله ضغط عليهم من أجل فعل ذلك.
فمن راقب علي شمص وهو الشخص الذي شتم نصر الله كيف يعتذر لا يجد إلا مشهد إذلال وإهانة لشخصه وكان هناك تعمد في إذلاله والتوهين بشخصه لردع أي محاولة أخرى في المستقبل.
إقرأ أيضا : الشتيمة للسيد حسن لن تكون عابرة!
وقد تقصد حزب الله إظهاره في أكثر من فيديو وهو يعتذر بشكل ذليل ويقول كلام لا يعبر إلا عن الذل والمهانة كتأكيده على أنه فداء لرجل السيد نصر الله.
وكان واضحا أن حزب الله ضايقه موضوع الكلام عن الحرب السورية فتقصد أن يذكر الأهالي إشادتهم بالتدخل في سوريا.
أما باقي الأهالي فهم كعلي رفعوا صورة نصر الله وظهروا بشكل مهين وهم يتقدمون بواجب الإعتذار من الحزب.
طبعا نحن لا نلوم الأهالي وليست القضية قضية تنظير بقدر ما هي إدانة إضافية لحزب الله على إذلاله لشعبه وناسه.
ففرق كبير بين الإذلال والإعتذار.