وأوضح الموقع أنّ المسيحيّين ينقسمون إلى 3 أطراف:
- الطرف الأوّل القريب من الشيعة والسلطة الاتّحاديّة، ويمثّله زعيم كتائب "بابليّون" المنضوية في الحشد الشعبيّ ريان الكلداني. وهو يتمسّك بوحدة العراق ويرفض انفصال كردستان التي تضمّ الجزء الأكبر من الأقلّيّة المسيحيّة في العراق.
- الطرف الثاني المؤيّد للانفصال والانضمام إلى الدولة الكرديّة، ويضمّ الكثير من الجهات الآشوريّة والسريانيّة، ومن أبرزها المجلس الشعبيّ الآشوريّ الكلدانيّ السريانيّ.
- الطرف الثالث الذي يرى ضرورة تحقيق وضع خاصّ للمسيحيّين ضمن العراق الاتّحادي وبرعاية دوليّة، ويضمّ البطريرك ساكو.
ويقدّر عدد المسيحيّين في العراق بنحو 450 ألف، ويتركّز وجودهم في مناطق دهوك وأربيل، وفي سهل نينوى والقوش وبرطلة في محافظة نينوى، وكذلك هناك أعداد قليلة في العاصمة بغداد وباقي المحافظات ذات الغالبيّة العربيّة.
وتعرّضت مناطق المسيحيين إلى عمليّات سبي وتهجير قسريّ بعد سيطرة "داعش" على مناطق شمال البلاد وغربها، وخصوصاً في الموصل، لذا فضّل غالبيّتهم الهجرة إلى الإقليم الكرديّ، كما فعلوا إبّان العنف الطائفيّ في بغداد.
وقال عضو المجلس الشعبيّ الكلدانيّ الآشوريّ السريانيّ وعضو المجلس الأعلى لاستفتاء كردستان هالان هرمز إنّ "المكوّن المسيحيّ جزء أساسيّ من إقليم كردستان"، مبيّناً أنّ "الغالبيّة العظمى من المكوّن المسيحيّ تؤيّد الاستقلال، لأنّها وجدت في كردستان الأمن والاستقرار".
كما كشف هرمز أنّ المجلس الشعبيّ الكلدانيّ الآشوريّ السريانيّ يسعى إلى تشكيل إقليم مستقلّ داخل الدولة الكرديّة، قائلاً: "وفي حال لم يتحقّق الاستقلال، نريد أن نشكّل محافظة تضمّ أيضاً سهل نينوى على أن تكون ضمن إقليم كردستان أيضاً".
واللافت أنّ المسيحيّين لا يشكّلون غالبيّة في كلّ مناطق تواجدهم، وخصوصاً خارج إقليم كردستان، على سبيل المثال، تبلغ نسبتهم في سهل نينوى نحو 15%، فيما يشكّل الإيزيديّون نسبة 40% تقريباً، والشبك نسبة 25% والعرب نسبة 20%، وهناك 65 ألف مواطن في قرقوش، وهم من أصل 175 ألف نسمة يتوزّعون بين شبك وأكراد في قضاء الحمدانيّة.
من جهته، رأى النائب المسيحيّ عن كتلة الوركاء في البرلمان العراقيّ جوزيف صليوا أنّ "لا مصلحة مسيحيّة في تشكيل إقليم حاليّاً أو تأييد انفصال إقليم كردستان عن العراق"، معتبراً أنّ "الحلّ الأنسب للمكوّن المسيحيّ هو تشيكل محافظة جديدة تابعة إلى الحكومة المركزيّة في بغداد، تضمّ سهل نينوى وكلّ المناطق المجاورة لها داخل الإقليم وخارجه، وتضمّ أيضاً باقي المكوّنات الصغيرة، مثل الشبك والإيزيديّين، وبرعاية الدول المتقدّمة، لتكون تلك المحافظة مثلاً للنموّ والتطوّر في العراق".
في المقابل، رفض الأمين العامّ لحركة "بابليون" المنضوية في الحشد الشعبي الكلداني، الاستفتاء وانفصال المسيحيّين عن العراق، كما رفض تشكيل أيّ حالة خاصّة لهم، مشيرأً إلى أنّ أنّ السلطات الكرديّة تقوم بـ"تكريد" المناطق الكرديّة، وإلى أنّ الاستقلال بمثابة "الحريق" الذي اشتعل في العراق.
(المونيتور)