خطّة بسيطة ابتكرها "ديو" من الأصدقاء تقتضي باصطياد الزبائن ممن يتنزّهون على الكورنيش لـ"تنظيف" جيوبهم. الخطّة تقتضي بأن يتولى أحدهم سؤال أحد المارّة عن الوقت قبل أن يطلب منه إعطاءه ما يحمل من نقود أو هاتف خلوي أو غيره، فيما يتولّى صديقه الثاني مهمّة المراقبة. ولو حاول "الضحيّة" المقاومة أو الرفض فسكين اللص ستكون له بالمرصاد.
حوالي الساعة العاشرة ليلًا وبينما كان السوداني "حسن. أ" يمشي في محلّة كورنيش الرملة البيضاء، اقترب منه أحد الشبان تبيّن في ما بعد أنّه يدعى "صقر.ح" (سوري، 19 عاما) وسأله " كم الساعة؟ " ، فأجابه أنّه لا يحمل ساعة . عندها طلب منه السائل تسليمه محفظته وهاتفه الخلوي فرفض. فأمسك به من يده اليمنى لكنّ "حسن" أفلت منه فما كان من "صقر" إلّا أن عاجله بطعنة بالسكين في كتفه الأيسر.
في تلك الأثناء صودف مرور دورية أمنية بالمكان فسارع المُصاب لإخبارها بما حصل، فعمل عناصرها بحرفيّة عالية على توقيف "صقر" وشخص آخر كان برفقته تبيّن أنّه "فادي.ب" (سوري، 21 عاما) ، وبالتحقيق معهما اعترفا بالقيام بعمليات سلب عدّة بنفس الطريقة وتقاسم المغانم مناصفة، فيما أقرّ "صقر" بمحاولة سلب السوداني وطعنه بسكين أحضره من منزله لإستعماله في عمليات السلب.
أحيل المدعى عليهما أمام محكمة الجنايات بعدما طلب لهما قاضي التحقيق في بيروت عقوبة السجن من 3 إلى 10 سنوات.