يبدو أن خطوط التّواصل والتّفاهم بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باتت فعلاً أقرب مما هي عليه بين رئيس المردة والعونيين، وذلك بسبب الخلافات القائمة بين فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ونظرًا لممارسات الأخير فيما يتعلق بالكثير من الملفات، خصوصًا أنه يظهر بوضوح أن باسيل وفريقه السياسي يريدان الإستئثار بكل شيء على الصعيد المسيحي من دون الأخذ بعين الإعتبار، لباقي الأطراف المسيحية، وفي مقدمتها حزب القوات اللبنانية.
وفي هذا السياق، تُشير مصادر نيابية نقلاً عن صحيفة "السياسة الكويتية" إلى "أن الإتصالات المباشرة وغير المباشرة بين بنشعي ومعراب آخذةً في التطور، بحيث أنه لم يعد مستبعداً حصول لقاء بين فرنجية وجعجع".
متوقعةً، "زيارة مُسبقة لفرنجية إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية قبل لقائه بجعجع، لاسيما أن ظروف هذه الزيارة لم تنضج بعد، في ظل استمرار الخلافات بين فرنجية والوزير باسيل" على حد قولها.
وتضيف الصحيفة، "أن النائب فرنجية أكد أنه قد يلتقي رئيس القوات قبل لقائه الرئيس عون بفضل باسيل، في إشارة إلى سياسة الأخير التي تساهم في إبعاد فرنجية عن رئيس الجمهورية، علمًا أن فرنجية أكد تأييده لمواقف عون الإستراتيجية، لكنه أشار إلى أن التيار الوطني الحر يمارس الكيدية، وما يحصل شبيه بأيام غازي كنعان".