بالتأكيد سمعتم بالمأكولات الفعّالة التي تلعب دوراً إيجاباً في الجسم، لكن ماذا عن العلكة؟ يبدو حتى الآن أنّ مضغ قطعة علكة يساهم في تحسين وظائف عديدة في الجسم. ما هي؟ 

تبيّن أنّ الأميركيين يمضغون نحو 16 قطعة علكة أسبوعياً، ومن المفيد الإستمرار في هذه العادة الجيّدة. الحصول على قطعة إلى 3 قطع يومياً يساعد على بلوغ فوائد عدة ومُفاجِئة للجسم، أهمّها:
 
الدماغ
مَن قال إنّ العلكة تُناسب فقط الشخص الحالِم والطائش؟ العكس تماماً هو الصحيح! تبيّن أنها قد تحسّن قدرة الإنسان على التركيز! وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يمضغون العلكة كانوا أسرع وأكثر دقة في إتمام المهام العقلية مقارنةً بالذين تعرّضوا للمشكلة ذاتها ولكن من دون هذه المادة اللزجة. كذلك توصّل بحث آخر إلى أنّ العلكة تُشعل الخلايا العصبية، فترفع إشارات الدماغ في 5 مناطق مختلفة.
 
الأسنان
إستناداً إلى جمعية أطباء الأسنان الأميركية، يمكن لأنواع العلكة الخالية من السكر أن تكون جيّدة للأسنان. إنها تزيد تدفّق اللعاب، ما يساعد على تحييد الحامض الناتج من الطعام الذي يُلحق الضرر بالأسنان وكذلك طرده. لكن يجب الحذر! في حين أنّ أيَّ علكة قادرة على تعزيز اللعاب، إلّا أنّ الإستعانة بالنوع الذي يحتوي السكر قد يقضي على أيّ إفادة.
 
الحلق
وفق دراسة نُشرت في «Journal of Dental Research»، تبيّن أنّ مضغ العلكة لـ30 دقيقة بعد تناول وجبة غذائية غنيّة بالدهون قد يقلّص أعراض إرتجاع المريء (Reflux)، خصوصاً الحرقة.
 
المعدة
خلصت أبحاث شملت أشخاصاً مضغوا العلكة لمدة 45 دقيقة بعد تناول الغداء إلى أنهم حصلوا لاحقاً على سناك بنسبة 10 في المئة أقلّ، ما دفع العلماء إلى القول إنّ العلكة قد تقمع الجوع غير المبرَّر وتساعد على خسارة الوزن.
 
الجهاز الهضمي
يمكن للعلكة أن تحسّن وضعَ البراز. النساء اللواتي خضعن لعمليات قيصرية، واللواتي يعانين حتماً مشكلة في استعادة روتين جهازهم الهضمي الطبيعي بعد ذلك، استأنفن حركة أمعائهنّ بوتيرة أسرع عندما مضغن العلكة 3 مرات يومياً. يعتقد الباحثون أنّ هذا الإجراء قد يحفّز الجهاز الهضمي ويدفع كل الأمور إلى التحرّك مجدّداً. ناهيك عن أنّ المريضات واجهن مشكلات أقلّ مع الغثيان.
 
لكن لا بدّ أخيراً من لفت الانتباه إلى أنّ مضغ العلكة قد يتسبّب عند بعض الأشخاص بالنفخة نتيجة ابتلاع الهواء، لذلك يُستحسَن تفاديها في مثل هذه الحال. جنباً إلى الحرص على عدم اللجوء إلى هذه العادة لساعات طويلة لأنّ ذلك يؤدّي إلى تشنّج عضلات الفك وتضخمها.