توقفي عن انتظار فارس الأحلام المثالي والبحث عن الشريك المناسب لك، في كل مكان وتعريض نفسك للأذية دائماً. فطالما أنت تشعرين باليأس لأنك وحيدة وبحاجة إلى شخص ما في حياتك، ستبقين عزباء إلى الأبد، لأن الموضوع يأخذ حيذاً كبيراً من تفكيرك وبالتالي عليك التوقف عنه على الفور.
الحيلة الوحيدة أو النصيحة المثالية لك في هذه الحال هي أن تكوني على طبيعتك، تحاولين تدليل نفسك وإسعاد شخصك، بعيداً عن نيل إعجاب شريك محتمل أو الحصول على رضا رجل ما.
إذ يكمن السرّ بأن تعيشي حال من السلام الداخلي والرضا النفسي والاستقرار المعنوي والعاطفي ينتج عنه وعي ونضج فكري يسمحان لك باختيار الشريك المناسب، من دون أن تضطري إلى البحث عنه في كل زاوية من حياتك.
وتأكدي من أنك ستعثرين على الشريك المناسب لك، فور توقفك عن الهوس بالموضوع أو الشعور بالنقص العاطفي والحاجة الملحة إلى الدخول في علاقة عاطفية بغية الحؤول دون الشعور بالوحدة أو لأن جميع الصديقات لديهن شريك في حياتهن.
علماً أنه من الخطأ أن تقبلي بأي شريك لمجرد رغبتك الشديدة في الدخول في علاقة عاطفية، لأن من شأن ذلك أن يمنعك من رؤية الشوائب في شخصية الحبيب وبالتالي تكونين، في تلك المرحلة، غير قادرة على التمييز بين ما يناسبك فعلاً وما أنت بحاجة إليه، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى دخولك في دوامة عاطفية غير صحيّة تنتهي بالتسبب بتعاستك إلى أقصى الحدود وصولاً إلى الإنهيار العاطفي والنفسي فالإنفصال.
(ياسمينا)