أكّد وزير الدولة لشؤون النازحين والنائب معين المرعبي أنّ العكاريين "المصابين بالحرمان المزمن"، والذين يعانون من "غياب الحرمان المتوازن"، ممتنون لمن جاء ينصفهم، ويُعيد اليهم بعض الأمل من خلال شعور الدولة بمشاكلهم من خلال اعطائهم القليل، وهم الذين ضحّوا من اجلها واعطوها الكثير، معتبراً أنّ بادرة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المستندة الى قانون في مجلس النواب اللبناني يتعلق بالسماح للمهجرين بالبناء، جاءت لتساعد اهالي عكار غير القادرين على البقاء، والتجذّر في ارضهم وبناء سقف يجمعون عائلاتهم في ظلّه، وتزيل احد اسباب هجرتهم أرضهم" .
وإذ ثمّن المرعبي قرار الوزير المشنوق السماح للمواطنين في القرى والأرياف ببناء طابق مساحته 150 مترا مربعاً، على ألا يتمّ التعدي على الأملاك الخاصة أو العامة، وعلى ضرورة تأمين جميع المستندات وباشراف البلديات المعنية، لفت إلى أنّ هذا القرار العادل يؤدي خدمة كبيرة ويساهم في التخفيف عن كاهل المواطن في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهو أتى بعد مناشداتنا كنواب ومسوؤلين ورؤساء بلديات ومراجعات آلاف المواطنين لنا في هذا الخصوص منذ أشهر عدة.
وقال المرعبي: "ليعلم الجميع إنّ عكار وزميلاتها من المناطق المحرومة التي لم يتسنى للدولة حتى يومنا هذا الالتفات إليها، ولو من خلال مسح الاراضي، وازالة مشكلة الشيوع، تقدّر عاليا ً التفاتة "ابو صالح" واتخاذه هذا القرار الجريء، على رغم معرفته المسبقة بحجم الهجمات والانتقادات التي سيتعرّض لها، والحملات المُغرضة التي بدأت تشنّ عليه، مع العلم بأنّ هذا القرار يستثني جميع المدن اللبنانية وفي طليعتها بيروت، ومراكز الأقضية، والمناطق المنظمة الاخرى، ما يجعل الاتهامات بأنّ ما فعله الوزير المشنوق يصبّ في مصلحة حملته الانتخابية، باطلة وعارية عن الصحة".