لم يكن يوم أمس منذ الفجر حتى منتصف الظهيرة يوما عاديا في تاريخ حزب الله والضاحية الجنوبية لبيروت، فما حصل فاق التوقعات وأثبت للمرة المليون أن حزب الله ونوابه يفشلون يوميا في خدمة الناس ولم يقدموا البديل المناسب لخدمة شعبه.
منذ الفجر ، قامت القوى الأمنية وبتنسيق مسبق مع حزب الله بإزالة التعديات من كافيتريات ومحال تجارية في منطقة حي السلم أثناء نوم أصحابها وما هي إلا ساعات حتى إنتفض الناس في المنطقة وأغلقوا الطرقات وأحرقوا الدواليب.
كانت نقمة الناس واضحة من خلال كلامهم الذي قالوه ضد حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله والتي وصلت حد الشتائم بشخص وعرض السيد حسن.
وكان أكثر الفيديوهات إنتشارا هو فيديو لإمرأة تعتب على السيد نصر الله بحرقة قلب وتحمله مسؤولية البلاء الذي نزل على الضاحية الجنوبية وسكانها.
أما الفيديو الآخر فهو لرجل أربعيني شتم السيد حسن نصر الله علنا على التلفزيون ومشاركته في الحرب السورية.
عند الظهر ، فك الأهالي إعتصامهم وفتحت الطرقات ولم يصدر أي بيان رسمي أو موقف من حزب الله حتى الساعة إتجاه ما حصل سوى تصريح للنائب علي عمار لجريدة النهار قال فيه أن " لا تداعيات للكلام الإنفعالي لأهالي منطقة حي السلم وتحديدا الشق المتعلق بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله فشخصية نصر الله مقدسة لدى جمهور المقاومة ولا نشك بذلك إطلاقا ونتفهم صرخة الغضب هذه لكونها وليدة لحظة إنفعالية من مواطنين تضررت أرزاقهم ".
وأضاف عمار: "حزب الله لا يسلم من الإنتقادات، فعندما كانت الدولة غائبة عن الضاحية الجنوبية كان يقال إنّ الحزب يمنع الدولة من دخول الضاحية، وعندما دخلت الدولة لتطبق القانون يقول البعض اليوم إنّ الحزب تخلى عن جمهوره".
من جهة أخرى ، أقر مجلس النواب الأميركي 3 مشاريع قوانين تفرض عقوبات على حزب الله وتتضمن العمل على تجفيف منابع تمويله.
وصوت المجلس بالإجماع على 3 مشاريع قوانين من أجل إرسالها إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليها لتصبح نافذة وتستهدف التمويل الدولي لحزب الله وإستخدام الحزب المدنيين دروعا بشرية ودعا القانون الثالث من سلة القوانين بشكل غير ملزم إلى تصنيف حزب الله بأكمله منظومة إرهابية.
وأعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن إرتياحه لصدور قرارين من السعودية للتعاون مع لبنان في حقلي التربية والإسكان.
إقرأ أيضا : تيلرسون في الهند وسط تزايد نفوذ الصين في آسيا
عربيا وإقليميا :
رحبت وزارة الخارجية الأميركية بقرار سلطات إقليم كردستان وقف القتال.
وأعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن " التعاون مع تركيا ساهم بالوقوف بوجه التقسيم في كردستان ".
إقرأ أيضا : ماي: سنحتفل بمئوية وعد بلفور بكل فخر
دوليا :
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي " أننا سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر ".
ويلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع رئيس الوزراء الهندي ناريندا في الهند وسط تزايد نفوذ الصين في آسيا.