من قلب الوجع والحرمان أطلق اليوم أحد المتضررين من إزالة البسطات المخالفة صرخة إن دلت على شيء فإنها تدل على حجم القهر الذي بات يتغلغل في صفوف الشيعة الذين وجدوا أنفسهم ضحية لسياسيين دقوا جرس الطائفية والقضية ورجال دين عزفوا على وتر الإنتصارات الكربلائية، فقدموا شبابهم في سبيلهم دون أن يطالبوا بأدنى حقوقهم المعيشية.
اليوم ومن قلب الضاحية الجنوبية تجرأ أحدهم على القول ما لم يقله أحد منذ 5 سنوات، اليوم إختنقت صدور المتلهفين وراء لقمة العيش فقرروا الإنتفاضة لأجلهم ولأجل الحياة بكرامة بعيدًا عن صراع الحروب فكانت صرخة ألم موجهة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله " أنت مش شاطر إلا تبعت الناس تقاتل بسوريا...".
إقرأ أيضًا: الشتيمة للسيد حسن لن تكون عابرة!
وما بين المخلص للأمين العام الذي إعتبر أن هذا الرجل خائن والمدافع عن السيد حسن بإعتبار أن "لولاه الشيعة ما كانوا شي" وما بين الإتهامات بأنه متعد على أرزاق الناس، كانت الكلمة الفصل له فقد أعلنها صراحة ودون أي تفكير بعواقب كلمته وربما كثيرون على خطاه إلا ان البيئة قد تخونهم فيفضلون السكوت.
اليوم إنتفض شخص وكل ثورة تبدأ بإنتفاضة قليلة العدد فهل سنشهد مطالبة بالحقوق وسيخرج الشيعة من قوقعة الثنائية لأجل كرامتهم ولقمة عيشهم؟