وسلّم الكاتبان بأنّ "حزب الله" خرج فائزاً من الحرب السورية التي مكّنته من تعزيز قدراته العسكرية بشكل ملحوظ، مشيرَيْن إلى أنّ هذا التطوّر كما زخم دور إيران الإقليمي- الذي أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سياسته الجديدة بأنّه يمثّل تحدياً طارئاً- يشكّلان تهديداً حقيقياً للشرق الأوسط المُزعزع استقراره إلى حد كبير.
وعليه، رجّح الكاتبان نشوب حرب جديدة على لبنان، محذّريْن من أنّها ستكون أشنع من سابقاتها.
عن "حزب الله"، قال الكاتبان إنّه يواصل منذ عدوان تموز في العام 2006 إعادة بناء نفسه ليصبح قوة عسكرية قابلة للحياة في لبنان، مدّعِيَيْن أنّه أخضع اللبنانيين له واخترق الجيش.
كما لفت الكاتبان إلى أنّ "حزب الله" يمتلك ما يزيد عن 100 ألف صاروخ وبات قادراً على ضرب أهداف استراتيجية في إسرائيل ويوشك على إنتاج الصواريخ المتطورة بنفسه بفضل إيران، كاشفيْن أنّه نتيجة لهذه التطورات، يستعد الضباط الإسرائيليون إلى جولة قتالية جديدة.
في هذا السياق، شدّد الكاتبان على ضرورة اتخاذ الولايات المتحدة وحلفائها تدابير واضحة وفورية لتدارك اندلاع هذه الحرب، مقترحَيْن ما يلي:
- ممارسة ضغوط ديبلوماسية شديدة على لبنان، "الذي وصف رئيسه "حزب الله" بأنّه "جزء أساسي من منظومة الدفاع عن لبنان".
- قطع علاقات الدولة اللبنانية مع "حزب الله" لا سيّما تلك القائمة بينه وبين الجيش وإعطائها الأولوية.
- رهن كل مساعدة اقتصادية مستقبلية للبنان بقطع علاقات الدولة اللبنانية والجيش مع "حزب الله".
- مزامنة الضغوط الاقتصادية مع الجهود الديبلوماسية.
كما رحّب الكاتبان بجهود الإدارة الأميركية وعلى رأسها مشاريع القوانين التي يُرجح أن يصوّت عليها الكونغرس اليوم ضد "حزب الله"، ودعيا واشنطن إلى حثّ الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الحليفة للنظر فوراً باتخاذ تدابير مماثلة، وإلى إدخال تحسينات على أداء قوة حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
ختاماً، أكّد الكاتبان ضرورة وقوف الولايات المتحدة وحلفائها إلى جانب إسرائيل بشكل واضح وصريح والتشديد على أنّ "حملة إيران و"حزب الله" على إسرائيل" ستُقابل برد تعجيزي على المستوى السياسي، وبردّ عسكري إسرائيلي إذا تحتّم ذلك.
( The Hill)