منذ تدخل حزب الله في الحرب السورية وهو موضع إنتقاد لاذع من عدة جهات سياسية محلية وعربية ودولية كونه تدخل لحماية نظام بشار الأسد الذي قتل الشعب السوري وهجره ودمر مدنه.
كان دخول الحزب في الحرب السورية أحد العوامل المهمة في تثبيت نظام الأسد وحمايته من السقوط وكلف ذلك حزب الله العديد من الخسائر البشرية والمادية لكن الخسارة الأكبر كانت تغير نظرة الشارعين العربي والإسلامي له والنظر إليه على أنه ميليشيا تقاتل إلى جانب ديكتاتور لا مقاومة كما كان في السابق.
إقرأ أيضا : لمصلحة من إهانة إبن شهيد حزب الله يا معالي الوزير؟
وعلى طول مسار الحرب السورية وتحديدا منذ ما بعد معركة حلب ، كثرت التقارير التي تشير إلى إنسحاب وشيك لحزب الله من سوريا لكن الأيام أثبتت عكس ذلك.
وبالأمس تداولت بعض الصحف معلومات عن نية لدى حزب الله لسحب عناصره من سوريا وتزامنت هذه المعلومات مع تصعيد أميركي ضد ميليشيات إيران في العراق وهجوم لاذع ومباشر من الرئيس دونالد ترامب ضد الحزب.
وهناك من ربط بين هذه المعلومات والتصعيد الأميركي إلا أن مصادر قيادية في حزب الله نفت هذه المعلومات لجريدة " الجمهورية " واصفة هذا الكلام بأنه نوع من الهبل.
يبقى أن التصعيد الأميركي يزداد يوما بعد يوم ضد إيران وحلفائها في المنطقة وخصوصا حزب الله وسط تهديدات إسرائيلية مستمرة بحرب وشيكة ضد الحزب.