رأى نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ​إيلي الفرزلي​، أنّ "الحديث عن ترنّح سياسي وصعوبات إقتصادية يزخر بها العهد، ما هو إلّا صورة مصنوعة في الإعلام وغير واقعية"، لافتاً إلى أنّ "العهد الرئاسي الحالي أعاد تصحيح مفهوم الشراكة الوطنية، ووضع المسيحيين على الخريطة الطبيعية لدورهم في المجتمع ال​لبنان​ي".
وأوضح الفرزلي، في حديث صحافي، أنّ "عهد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أنتج حكومة تمّ تعيين وزرائها من قبل المسيحيين، كما أنتج قانون إنتخاب نيابي جديد نقل لبنان إلى عصر جديد"، مشيراً إلى أنّ "العهد الحالي أدخل النسبية، الّتي هي هدف الإصلاحيين تاريخيّاً في لبنان، إلى الواقع العملي، الأمر الّذي لم تستطع كلّ الحركات الإصلاحية في لبنان أن تحرّكه قيد أنملة"، منوّهاً إلى أنّ "هذا العهد دفع مؤسسات الدولة الدستورية إلى العمل بحيث أنتجت موازنة لم تنتج منذ 12 عاماً".
وركّز على أنّ "عهد الرئيس عون أجرى تشكيلات قضائية وإدارية لم يستطع أحد مقاربتها منذ عام 2005، مبيّناً أنّ "معركة محاربة ​الإرهاب​ واستئصاله من لبنان، وصنع الوفاق الوطني الحقيقي بين المسيحيين والمكوّنات الطوائفية الأساسية في البلد من سنّة وشيعة، فماذا يُطلب أكثر؟".
وتعليقاً على ما يقال عن إخفاقات إقتصادية كثيرة تميّز بها العام الأول من عهد الرئيس عون، أشار إلى أنّ "الكلام كلّه في هذا الإطار يصبّ في إطار الضغوط المدرجة في السياق الدولي والإقليمي. فإذا عدنا عاماً الى الوراء، نرى غياب ​التعيينات​ والوفاق وسط إقتصاد متعثّر وفراغ رئاسي. فهل كان الوضع أفضل من اليوم؟ بالطبع لا، وهذا يؤكّد أنّ كلّ الكلام الّذي يطاول العهد هدفه النيل منه لا أكثر ولا أقل".