يختبر موقع فيسبوك إعداداً جديداً يعمل على إزالة المنشورات غير المروجة من خلاصة الأخبار، من خلال الفصل بين المشاركات التي يتم إنشاؤها بواسطة الصفحات والإعلانات والمشاركات التي يتم إنشاؤها بواسطة الأصدقاء، فيما قد تعتبر خطوة كارثية بالنسبة للناشرين الذين يعتمدون على الشبكة الاجتماعية للوصول إلى الجمهور.
ويتم تجربة النظام الجديد في ستة بلدان هي بوليفيا وغواتيمالا وكمبوديا وسلوفاكيا وصربيا وسريلانكا، حيث يظهر تقريباً أن جميع المنشورات غير المروجة قد جرى تحويلها إلى تغذية أخبار ثانوية، وتركيز تغذية الاخبار الرئيسية تماماً على المحتوى الأصلي من الأصدقاء والإعلانات.
وبموجب هذا الترتيب تعرض تغذية الأخبار الرئيسية أشياء جرى مشاركتها من قبل الأصدقاء والعائلة فضلاً عن الإعلانات، ويتم نقل المشاركات التي تتم مشاركتها بواسطة الصفحات، مثل مشاركات الناشرين، إلى خلاصة تغذية أخبار ثانوية، مما يعني أن الصفحات التي لا تروج لمنشوراتها سوف تشهد انخفاضاً دراماتيكيا فى الانتشار، وقد انخفضت عدة صفحات على فيس بوك يوم الخميس والجمعة بمقدار الثلثين مقارنة بالايام السابقة.
وقد أكدت خدمة التحليل CrowdTangle هذه الأرقام، وصرحت أن الاحصائيات القادمة من صفحات فيس بوك السلوفاكية المشهورة قد شهدت انخفاضاً بمقدار الثلثين، وتعتبر هذه الأخبار سيئة بالنسبة للناشرين الذين يعتمدون بشكل كبير على حركة المرور من فيس بوك، كما أنها سوف تأثر على عائداتها، وستكون النتائج أكثر تأثيراً على ناشرين أمثال بازفيد وهافينغتون بوست وبيزنس إنسايدر.
وقد يؤدي مثل هذا التغيير، في حال تم نشره على نطاق أوسع، إلى تدمير العديد من الناشرين الأصغر حجماً، فضلاً عن عدد أكبر من الناشرين الذين يعتمدون اعتماداً كبيراً على الزوار والزيارات الواردة من وسائل التواصل الإجتماعي، وجدير بالذكر أن التغييرات لا يبدو أنها تؤثر على العروض الترويجية المدفوعة الثمن، بحيث أنها لا تزال تظهر ضمن خلاصة تغذية الأخبار كالمعتاد.
(24)