في تحرّك تشريعي يمنح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوراق ضغط على الأوروبيين، في استراتيجيتها إزاء إيران، يصوّت مجلس النواب الأميركي غدًا على أربعة مشاريع قرارات تفرض عقوبات على طهران وحليفها حزب الله.
وأفاد الجدول التشريعي لمجلس النواب نقلًا عن صحيفة " الحياة" بأنه سيصوّت على مشروع قرار رقم 1698 بعنوان "قانون الصواريخ الباليستية لإيران وتطبيق العقوبات"، والذي يتبنّاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس إد رويس، أما المشروع الثاني الذي يتبنّاه النائب تيد دويتش، فيحمل الرقم 359 ويدعو الإتحاد الأوروبي إلى تصنيف حزب الله بأكمله تنظيمًا إرهابيًا، بدل الفصل بين جناحَيه العسكري والسياسي، ويطاول التصويت الثالث "استخدام حزب الله دروعًا مدنية"، ويتبنّاه النائب مايك غالاغر، في وقت حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من إنهيار النظام.
ويُعتبر المشروع الرابع الأهم والأكثر شمولية بعقوباته على "حزب الله"، ويُعرف بـ "قانون وقف تمويل حزب الله لـ 2017"، ويتبنّاه رويس أيضًا، ويشمل عقوبات على أي جهة ومموّل للحزب، كما يُلزم الرئيس إعداد تقارير سنوية في شأن ثروة قياديّي حزب الله، بينهم أمينه العام حسن نصرالله، وأيّ داعم للحزب.
وبعد التصويت الأربعاء وفق ما أوردت الصحيفة، تُحوّل المشاريع إلى مجلس الشيوخ لإقرارها أو تعديلها، ثم إلى البيت الأبيض ليوقّعها ترامب، في حال موافقة الكونغرس ويُرجّح أن ينال التصويت غدًا تأييد معظم أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وعشية التصويت كرّم نائب الرئيس مايك بنس ذكرى 241 أميركيًا قُتلوا بتفجير ثكنة لمشاة البحرية الأميركية "مارينز" في بيروت عام 1983 والذي تُتهم إيران بتدبيره، متعهدًا بالقضاء على سرطان الإرهاب في الأرض تحت قيادة ترامب.
وكان ترامب أكد أنه لا يعترض على مواصلة فرنسا وألمانيا "جني أموال" في تبادلاتهما التجارية مع إيران، لكن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لفت إلى أن بلاده تأمل من الدول والشركات الأوروبية بأن تنضم إلى الولايات المتحدة عندما نحدّد هيكلية للعقوبات على طهران، مضيفًا أن المتعاملون تجاريًا مع الحرس الثوري الإيراني، وأيّ من كياناته، سواء الشركات الأوروبية أو مؤسسات أخرى في العالم، يقومون بمخاطرة كبرى.
في المقابل، اعتبر روحاني أن تهويل الأعداء في ملف قدراتنا الدفاعية هو هروب إلى أمام، وأضاف إن تسليح إيران مثل تسليح كل دول العالم، ويجب أن تكون قواتنا رادعة في مواجهة التهديدات، ولا نريد شيئًا آخر، ورأى أن عظمة الشعب الإيراني في المنطقة الآن أكبر من أي وقت وتابع قائلًا: "لم يحدث أن تحدث رئيس أميركي وعارضه العالم كلّه، ما عدا نحو 4 دول والكيان الصهيوني، ولا يمكن اتخاذ خطوة مصيرية في العراق وسورية ولبنان وشمال أفريقيا والخليج، من دون إيران"، وقد وحذر من انقسامات في إيران بالقول: "يجب ألا نعتقد أن التعرّض لجزء من النظام السياسي سيعزّز جزءًا آخر، على العكس، فكلّ نظام الحكم سينهار عندها".