سقطت الأخلاق والقيم الإنسانية في سوريا ولم يعد هناك من معنى لقيمة الطفولة والإنسانية في حرب ضروس أهلكت الحرث والنسل.
مآسي سوريا لم تنته بعد ، لا شك أنها دخلت موسوعة غينيس لكثرة القتل والمجازر التي حصلت فيها وآخر الإحصائيات تشير إلى مقتل 3000 إنسان كمعدل شهري في عام 2017.
للأطفال هناك في بلاد الشام حصة الأسد، لم تشفع لهم طفولتهم ولم يرحمهم بشار الأسد.
يطبق نظام الأسد الخناق على الغوطة الشرقية لدمشق ويحاصرها على الرغم من أن المنطقة دخلت في إتفاق مناطق خفض التوتر، لكن كل هذا لا يردع الأسد عن إستكمال مجازره اليومية ضد الأبرياء والمدنيين بحجة محاربة داعش .
بالأمس فقط ، إختصرت حكاية سوريا منذ 2011 وإختزلت في مشهدين ، الأول مشهد بشار الأسد وهو يستقبل لاعبي المنتخب السوري ويتبادل معهم القبل والصور والضحك ويوقع على قمصانهم ويهنئهم على أدائهم في تصفيات المونديال.
إقرأ أيضا : صور صادمة لرضيعة سورية تجتاج مواقع التواصل..
والمشهد الثاني صورة طفلة رضيعة تدعى سحر ضفدع فارقت الحياة بسبب سوء التغذية الناتج عن حصار قوات الأسد للغوطة ومنعه لدخول المساعدات الإنسانية.
لم يرحم الأسد سوريا ومناطقها ولن يرحم أطفالها أبدا.
هو يبشرهم يوميا بقدرهم الحتمي ، إما الطاعة أو القتل !
مسكين ، لا يعرف أن الطغاة مصيرهم الفناء مهما ظلموا وإستكبروا في الأرض فدمعة يتيم وحدها ستغرقه وتسقطه.