سبق أنّ قُسّمَت جبنة الانتخابات في الدورات النيابيّة الماضية بين الثنائيّ "أمل - حزب الله" فآلت دائرة بعبدا حينها إلى حصّة الحزب الذي رشّح على مقعديها الشيعيّين شخصيّتين هما علي عمار وبلال فرحات اللّذان أصبحا منذ عام 2009 نائبين بسلطة الأصوات الشيعيّة التي كانت بيضة القبان في القانون السابق.
اليوم لا تتغيّر الآية كثيراً مع إعلان الرئيس برّي أنّه سيكون لـ"حزب الله وحركة أمل لوائح مُشتركة" لكن رئيس المجلس لم يدخل في كيفيّة التقسيم وإذا ما سيستند على التقسيم الماضي أو ستتطرأ تعديلات عليه تجعل تقسيم المقاعد مُناصفةً بين الجهتين في كافّةِ الدوائرِ الانتخابيّة ذات الوجود المُشترك.
وإذا ما اعتمدنا هذه المُقاربة في دائرة بعبدا التي فيها مِقعدين شيعيّينِ نُصبح أمام تخلّي حزب الله عن أحد نوّابه. وإذا ما اعتمدنا المُقارنة، نجدُ أنَّ النائبَ علي عمار كثير الحضور بالنسبة إلى فرحات الذي قد يُصبح مِقعده قابلاً للتفاوضِ مع بروزِ اسمِ "الحركي" مفيد الخليل كعنصرٍ فعّالٍ - مُتحرّك ضمن الدائرة.
والذي يرفعُ من حظوظِ "الخليل" في إمكانيّة اعتماده كمرشّحٍ حركيّ رسمي، فضلاً عن اسم عائلتِه التي تُعتَبرُ مكوّناً أساساً في منطقةِ المتن الجنوبيّ، هو ديناميّته في الملفّ الاجتماعيّ ما أهّله لأن يُعيَّن من قِبلِ "أمل" مُؤخّراً مُشرفاً على ملفّ الضاحية الانتخابيّ ضمن لجنةٍ داخليّة.