إعتبر نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان أن "القوات" تقرع جرس الإنذار اليوم عند الحديث عن كل ما يطرح في الحكومة، وممارستها وعدم حدية خطابها تدل انها تمارس العمل بمسؤولية وهذا نهجها، مشيرًا إلى أنه هناك وجهات نظر عديدة لا تتلاءم مع الدستور وإلى أن لـ"القوات" قرار بأن تكون دستورية وقانونية ومواقفها ليست موجهة ضد احد.
 
عدوان، وفي حديث تلفزيوني، أكدّ أن الموازنة رقمية ومتأخرة ولكن اقرارها إنجاز مشيرًا إلى أن "المداخلات التي جرت في جلسات الموازنة لم تدخل ضمن موضوع الجلسة بل كانت سياسية انتخابية"، وسأل: "لماذا نشوه هذا الإنجاز بعدم تعليق الدستور بما يتعلق بقطع الحساب؟"
 
وأضاف: "اليوم الذي تتوصل فيه القوات الى قناعة أن قدرتها التصحيحية في الحكومة غير قابلة للتحقيق قد يستقيل وزراؤها وقرار الإستقالة ليس لدينا إنما لدى الحكومة، ومكسبنا اننا لم نخالف القانون ولن نقبل بغير قناعاتنا وسنكون مرتاحين مع ذواتنا. نحن بسياق الحرص ولسنا بسياق وضع الضغوط على الآخرين والإرادة للإلتزام بالقانون مشتركة بيننا والرئيس سعد الحريري".
 
وعن ملف الكهرباء، رأى عدوان أنه من الطبيعي طرح علامات إستفهام عندما تعيد دائرة المناقصات ملف الكهرباء وتعتبر ان فيه مخالفة جوهرية.
 
وتابع: "قيل القوات تستهدف العهد ووزير الطاقة و"القوات" تريد عرقلة الحكومة فيما نحن نريد الشفافية والدولة والقانون. الفرق بين ممارسة القوات وما قد يمارس هو قرارنا بالممارسة ايجاباً ودعم العماد عون لينجح في عهده الرئاسي، وأي موضوع نطرحه كـ”قوات” نطرح له حلوله ولا نتكلم فقط لنتكلم".
 
وأردف: "نحن والتيار الوطني الحر حزبين مستقليين، لكل منا نظرته للأمور وطريقة تطبيقها، ومقتنعون نحن الإثنان بعدم العودة الى الوراء. ويجب التعاطي مع الرئيس عون على انه رئيس البلد وليس في طرف محدد. ونحن تفاهمنا معه على إبقاء لبنان خارج المحاور والصراعات الإقليمية".
 
أما عن مصرف لبنان، إعتبر عدوان أنه عرض وتحدث عن المصرف بهدف الشفافية فـ"مصرف لبنان لا يقدّم حساباته كما ينصّ القانون"، وإستغرب ردات الفعل التي جوبها بها عندما طلب الكشف عن الحسابات مشيرًا إلى أنه ومنذ انشاء المصرف حتى الـ2003 كان هناك مجلدات واضحة عن مصرف لبنان وكل ما فيه.
 
وأردف: "حريصون كقوات" على مصرف لبنان واي موضوع نطرحه يكون بهدف المصلحة العامة، انها المرة الاولى التي تنجز الموازنة من 12 سنة ومصرف لبنان له جزء كبير جدا فيها ويجب التركيز عليه"، مضيفًا: "هدفي ان احصن الضمانة التي يمثلها مصرف لبنان، والمراقبة والمحاسبة والشفافية هي عناصر للعمل النظيف وأنا آليت على نفسي وضع الأمور في نصابها بموضوع مصرف لبنان والحملات التي أُقيمت لسنا معنيين بها".
 
عدوان رأى أن "القوات" ستستمر بكل الملفات بما تفعله وصولاً الى تطبيق القانون. وأضاف: "المواقف التي تنتقد ما نقوم به كحزب وتحاول وضع نهجنا بتموضعات لا معنى لها، تزيدني عزماً ان ما نفعله هو الحق".
 
وعن العلاقة مع حزب "الكتائب"، قال: "هناك عمل جدي لتبقى الأمور مع "الكتائب" ضمن حدود منطقية من التعاطي، وهذا النهج نتبعه مع الجميع".