لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في كلمة له خلال لقاء عقده مع ابناء بلدة الجية إلى أنه "هو لقاء ضمن لقاءاتي الدائمة في قرى وبلدات اقليم الخروب، وفي إطار ذلك تقع زيارتي اليوم الى بلدة الجية، هذه البلدة التي تمثل نموذجا مصغرا عن لبنان، نموذج يجمع كل الطوائف والاطياف وأنا أفتخر بانتمائي لإقليم الخروب، وافتخر بابناء منطقتي، كنت دائما أسأل عن التطرف بمنطقتي وكان جوابي دائما: "ليس للتطرف مكان في الإقليم"، وأنا متأكد من كلامي وعلى يقين تام ان اقليم الخروب لا يحوي متطرفين وذلك لامرين اثنين: الامر الاول ان الاقليم ليس بيئة حاضنة للتطرف ولا سيما ان ابناءه اناس متعلمون وواعون ومثقفون، والأمر الآخر ان الاقليم بقراه كلها عائلة واحدة وبلدة واحدة والجميع يعرف بعضه البعض، ننعم عن جدارة بميزة العيش المشترك وهو نموذج عن لبنان الذي نعيش بفيئه ونعمل لتطوره وتقدمه".
وأشار إلى "اننا نعيش اليوم مرحلة أفضل بكثير من فترات سابقة، واذا استذكرنا وضع البلد قبل سنتين او ثلاث سنوات، نرى حالنا اليوم أفضل، بفعل المبادرات التي تقدم بها رئيس الحكومة سعد الحريري بدءا من تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ، مرورا بربط النزاع مع الجهات المختلفين معها في البلد، لننكب جميعا على حل مشاكل الناس مع تأليف حكومة استعادة الثقة برئاسة الحريري وهذه الحكومة التي استطاعت ان تقطع شوطا كبيرا لجهة استعادة اللبنانيين الثقة بدولتهم، وبالتالي بددت قليلا القلق الذي كنا نعيش به، ليأتي بعدها الاتفاق على قانون انتخابات جديد انتظره اللبنانيون لاكثر من 8 سنوات وصولا الى انهاء ملفي التشكيلات الديبلوماسية والقضائية وإنجاز العديد من التعيينات على مستوى الإدارة والأجهزة الأمنية وكان للاقليم حصة وازنة من كل اطيافه".
وأفاد أن "آخر هذه الخطوات الايجابية ما قامت به الحكومة وما ناقشه المجلس النيابي بالامس، من خلال التصويت على موازنة بعد غياب أكثر من 12 سنة تعيد الانتظام المالي إلى البلد، بالاضافة الى التعيينات التي حصلت في ادارات المستشفيات، ومنها مستشفى سبلين"، مشيراً إلى أن "بعد ان كنا نعيش بقلق أصبحنا نتلمس بعض الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط بها المواطن ولاح في الطريق التي نمشي بها أكثر من بصيص نور، لم تنته مشاكلنا ولا نقول اننا اصبحنا نعيش في بلد انتهت أزماته، إنما الوضع أصبح أفضل، على امل ان نستمر مثابرين بهذه الطريق للوصول نحو الافضل".
أضاف الحجار "أمام ما يحيط بلبنان من غليان ودمار وقتل وحروب، كان قرار النأي بالنفس لابعاد لبنان واللبنانيين عن انعكاسات وترددات ما يحصل، وبالرغم من عدم التزام قوى وأحزاب بهذا النأي، نأمل ان يعي الجميع اهمية اننا كلبنانيين لا غنى عن بعضنا البعض، ويجب علينا ان نعيش سويا ونبدد القلق الذي ينتابنا جميعا، وتبديده لا يأتي ولا يستقيم الا باحتكامنا جميعا الى الدولة وحدها"، داعياً إلى "متابعة دعم العهد والحكومة التي تبذل المستحيل لكي تطور الاوضاع نحو الافضل، والى التكاتف والتضامن في ما بيننا والاحتكام الى الدولة والدستور فقط لانهما الامل والخلاص للوطن".