غامضة هي طبيعة العلاقة التي تربط الشيخ الاسير بتيار الشيخ سعد , وان كنتُ اعتقد ان مرد هذا الغموض حتما غير ناتج عن حنكة سياسية لدى الاخير بقدر ما هو ناتج عن تسارع الاحداث ان على مستوى الوضع المحلي او الاقليمي وفقر تيار المستقبل لخطط استباقية , ويزداد هذا الغموض رغم المتابعة اليومية للتطورات الحاصلة , ففي الوقت الذي تفتح السيدة بهية الحريري ابواب مسجد البهاء الكبير لامامة الشيخ الاسير نراه يهدد التيار الازرق بفضح اسرار هي بحوزته , كما انه ومن غير الخافي على اي متتبع اعتبار ان مع كل ارتفاع لراية سوداء في صيدا او حتى في مناطق السنة عموما يهبط مكانها علم ازرق حتما ,, وهذا التخبط في رسم حقيقة معالم المساحة بين الاسود والازرق تتلمسه بشكل واضح على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لجماعة 8 اذار فمرة يصفون احمد الاسير على انه صناعة تيار المستقبل وآل الحريري ومرة اخرى نفس هذه الصفحات نراها تضخ شماتة ممزوجة بالكثير من الغباء حين الحديث عن تراجع شعبية سعد الحريري لصالح الاسير وجماعته ,, وعلى كلا التقديرين لا يستطيع احد ان ينكر على الشيخ الاسير تحوله السريع الى رقم في المعادلة الداخلية وبان جغرافيا حركته تخطت مدينة صيدا لتنتشر على مساحة الوطن وعلى فرض ان الازرق هو الذي يتفسح للاسود او انه نفسه " يتأسود " ,, فان الظروف التي ساهمت وتساهم بهذا التحول هي من عليها ان تتحمل مسؤولية كل العواصف والرعود والاعاصير المتوقعة عندما تتحول السما الى ,,,, السما السودا