أخيرًا، استطاع هاشتاغ "me too" كسر حاجز الصمت لدى الفتيات اللواتي تعرضن لشتى أشكال التّحرش الجنسي واللفظي، حتى وصل إلى المكسيك ولبنان، وباقي الدول ما أظهر وأكد أن التحرش مشكلة عالمية لا تقتصر على زمان أو مكان.
"ليال" واحدة من النساء اللواتي آثرن الكلام والحديث عما تعرضن له، والتي إن كان عتبها على المتحرشين كبيرًا، فإن العتب الأكبر على صاحب "سماههم في وجوههم".
نشرت ليال كغيرها قصة التحرش التي بدأت عندما كانت بانتظار تاكسي ليوصلها لمكان عملها، وفي ذلك الوقت مر شابان على دراجة نارية ليبدآ بتوجيه العبارات والإيحاءات الجنسية، وتقول ليال "أن القصة ليست هنا، إنما عندما مرت دراجة أخرى من جماعة" سماههم في وجوههم"، ونظر الي بإزدراء كأنه يقول يا حرام الشوم تعرضتي لتحرش".
إقرأ ايضًا: أنتِ وأنا أيضًا معًا ضد التحرش الجنسي
أما روى سابا (ضحية أخرى للتحرش)، روت عبر صفحتها على الفيسبوك تجربتها عندما كانت في ال 14 عامًا من عمرها، وتقول روى "أنها تعرضت للتحرش من قبل زميلها في المدرسة، وفي مكان عام حتى كرهت جسدها، وأصبحت تلصق صدرها حتى لا يبدو بارزًا"، وأضافت "أنها لم تتصالح مع الرجل الا في عمر 29 سنة".
وعلقت فتاة أخرى على الموضوع قائلة أنه وأثناء عودتها من العمل في الباص أخذها إلى البحر، واستطاعت الهروب منه عندما رأته يخلع ملابسه لتنقذها امرأة.
قضايا التحرش هذه، والتي تعتبر غيض من فيض في بحر القصص التي عبرت عنها الفتيات، تضعنا أمام تساؤلات عديدة وتفتح الآفاق أمام مواضيع أخرى أبرزها: لماذا يلجأ الرجل إلى التحرش؟ أمراض نفسية أو حرمان من العلاقات؟