عرضٌ روسي كبير من القيصر للمملكة العربية السعودية
 

رأى الكاتب الشهير روبرت فيسك أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صنّف نفسه على أنّه اللاعب الرئيسي في الشرق الأوسط، وذلك في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال فيسك: "ستكون روسيا هي من سيقوم بإعمار سوريا بعد الحرب والسعودية من ستدفع ذلك. ويبدو أنّ موسكو والرياض في السباق الى التعاون المشترك".
ولفت الى أنّ الروس لم يشاركوا فقط في الغارات على أعداء النظام السوري وإعادة تسليح الجيش السوري، بل بالمساعدة في تسويات وقف إطلاق النار.
وأوضح فيسك أنّ بوتين تعلّم حيلاً من رئيس الإتحاد السوفييتي السابق ليونيد إيلييتش بريجنيف. فالقيصر الروسي يدرك كيف يفعّل النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، وهو سعيد بإبقاء قواعد روسيا في المنطقة وأعلامها مرتفعة فيها.
وقال بوتين في أيلول، إنه تسلم دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر، كما ستستقبله إيران في نهاية العام الحالي، وقد عمل على جمع السوريين في أستانة، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان (هو من مواليد الاتحاد السوفياتي) الى الكرملين، كما كسب من تأثير زيارة الملك سلمان الى موسكو.
وبحسب مسؤولين روس في الشرق الأوسط، طُلب في موسكو من الملك المشاركة في إعمار سوريا حين تنتهي الحرب، وبالطبع، ستكون روسيا من ستقوم بإعادة الإعمار والسعودية ستدفع لذلك.
وشدّد فيسك على ذكاء الملك سلمان، إلا أنّه أضاف: "يجب الحذرـ إذا قاوم السعوديون العرض الروسي حول سوريا يمكن لبوتين أن يتحوّل الى قطر".
وعندما وافقت موسكو على بيع صواريخ "كورنيت" المضادّة للدبابات الشهر الماضي، يبدو أنّ الرئيس سعد الحريري فوجئ بأنّ الروس لن يسلّموا الأسلحة كسُلفة أو بالدين.
وختم الكاتب بالإشارة الى أنّ بوتين يعرف أين هي القوى الكبيرة في المنطقة ويؤسس "روسيا" جديدة في الشرق الأوسط.

 

 

 


المصدر: إندبندنت