أقر مجلس النواب اللبناني في جلسته بالأمس قانون إضافة مادة للموازنة تسمح بإعطاء مهلة ستة أشهر إلى سنة لوزير المال لإنجاز قطع الحساب.
نالت هذه الإضافة موافقة 57 نائبا وإعتراض 11 وإمتناع نائبين عن التصويت.
وإعترض نواب الكتائب والقوات اللبنانية والنائب بطرس حرب على القانون حيث إعتبروه مخالفة صريحة للدستور كون الموازنة لا يمكن إقرارها من دون قطع حساب فيما إمتنع نائبان عن التصويت وهما عماد الحوت وإبراهيم كنعان.
ومن المقرر اليوم أن تقر موازنة 2017 وفي الأيام المقبلة ستقر موازنة 2018.
وقال رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمته أمام المجلس النيابي أنه لا يقبل بإعطاء إنطباع بأن الحكومة لا تعمل معتبرا أن " إقرار الموازنة في هذا الوقت شكل للبعض فرصة للمزايدة بالتزامن مع الإنتخابات النيابية ".
وأكد وزير المال علي حسن خليل في كلمته أنه " إذا لم يكن هناك قطع حساب فهناك خلل دستوري والخلل الأكبر هو عدم إقرار الموازنة ، عندها نكون أمام واقع صعب جدا " وأضاف الخليل " إذا خيرنا بين إقرار الموازنة من دون قطع الحساب رغم أنها غير دستورية فنحن نختار الخطوة الأقل تأثيرا مع علمنا الكامل أن الموازنة لا بد أن تقر بقطع الحساب "ودافع خليل عن المصرف المركزي وأكد أنه يحول الأموال التي عليه إلى خزينة الدولة.
وإعتبر النائب جورج عدوان أن " القانون يلزم مصرف لبنان بنشر كافة حساباته سنويا ".
أما الرئيس نجيب ميقاتي فدعا السياسيين إلى رفع أيديهم عن مصرف لبنان وإبعاده عن التجاذبات السياسية.
وقال النائب نقولا فتوش " سنوقظ الحكومة الغائبة بوليمة دستورية لعلها تعيدها إلى أعمالها فلم يبق نائبا إلا وإنتقد البواخر".
وإنتقد النائبين سامي الجميل وبطرس حرب إقرار الموازنة من دون قطع حساب وطالبا بتصحيح الوضع.
هذا وقد شهد مجلس النواب بعض السجالات بين النواب خصوصا بين النائبين إبراهيم كنعان وسامي الجميل على خلفية قطع الحسابات وإقرار الموازنة.
وكان هناك كلمة للرئيس فؤاد السنيورة أشاد فيها بإنجاز الحكومة للموازنة.
إقرأ أيضا : فتوش: أين قانون الشفافية الذي وعدتمونا به؟
عربيا وإقليميا :
أعلن النظام السوري مقتل أحد أهم ضباطه في الجيش العميد الركن عصام زهر الدين بإنفجار لغم أرضي بحويجة صكر شرق محافظة دير الزور.
لكن ظروف مقتله شابها الشك والغموض بعد إنتشار معلومات تفيد بأنه تم تصفيته عبر رصاص قناص بعد إحراجه للنظام السوري في الأسابيع الأخيرة عندما هدد اللاجئين السوريين وحذرهم وتوعدهم في حال عودتهم إلى سوريا.
وأكد رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم على دعم تركيا لخطوات بغداد تجاه إقليم شمال العراق.
إقرأ أيضا : هل قتل النظام السوري العميد الركن عصام زهر الدين ؟
دوليا :
ودعت روسيا أوكرانيا لعدم إستخدام الإحتجاجات بكييف للتصعيد في دونباس شرق أوكرانيا.
وخصص الإتحاد الأوروبي أكثر من 100 مليون يورو لتعزيز حماية مدنه من الإرهاب.