فجأة ، يعلن النظام السوري مقتل أحد أهم ضباطه في الجيش العميد الركن عصام زهر الدين بإنفجار لغم أرضي بحويجة صكر شرق محافظة دير الزور.
عصام زهر الدين هو قائد قوات النظام السوري في دير الزور ويشرف على مجموعة عسكرية تدعى " نافذ أسد الله " تابعة للحرس الجمهوري ويعتبر نجله يعرب أحد أبرز قادة هذه المجموعة.
تم ترقية زهر الدين لاحقا إلى رتبة لواء تقديرا لخدماته للنظام السوري.
والعميد المقتول متهم بإرتكاب العديد من المجازر في الحرب السورية والإشراف عليها ويعتبر من أقسى ضباط الجيش السوري وأكثرهم وحشية ودموية.
وكان زهر الدين قد هدد في الأسابيع الماضية بتصريح مصور اللاجئين السوريين بأنه سيتم القضاء عليهم في حال عودتهم إلى سوريا وإعتبر كل سوري غادر بلده بأنه خائن وعميل يجب قتله ونصحهم بعدم العودة.
أثار التصريح حينها الكثير من الجدل وسبب حرجا للنظام السوري الذي كان ينادي إعلاميا بالمصالحة وضرورة عودة اللاجئين خصوصا أن إعلام النظام السوري يحاول دائما رد تهم التغيير الديمغرافي التي يتهمه بها أعداؤه، فجاء تصريح زهر الدين حينها ليؤكد هذه التهمة ويشكل طعنة في مصداقية النظام السوري وكشف كذبه.
هذا الإحراج إستدعى من زهر الدين وتحت الضغوط التي مورست عليه بأن يتراجع عن تصريحاته ضد اللاجئين.
إقرأ أيضا : النظام يعلن عن مقتل عصام زهر الدين في دير الزور
وبعدها بأسبوعين ، يعلن النظام السوري مقتله فجأة بلغم أرضي بحسب الإعلام الرسمي.
فهل إغتال النظام السوري زهر الدين ؟
ما يؤكد ذلك أن تصريح زهر الدين الأخير سبب إحراجا كبيرا للنظام السوري وحلفائه ، فبعدة كلمات أطاح زهر الدين بماكينة إعلامية ودعاية متراكمة منذ بدء الثورة السورية كان يحاول فيها النظام تصوير المعركة على أنها ليست ضد الشعب السوري.
أيضا، فإن زهر الدين كانت يعيش في مطار دير الزور لمدة 3 سنوات تحت حصار داعش ولم يتعرض لأي أذى ، ويقتل بعد تقهقر داعش وتراجعها في المحافظة بطريقة سهلة وهذا ما يزيد الشكوك حول تورط النظام في عملية قتله.
بالإضافة إلى كل هذا ، فإن النظام السوري معروف عنه تخلصه من ضباطه وشخصيات النظام في اللحظة التي يشكلون فيه عبء عليه وعلى مصلحته السياسية ويتناسون كل الخدمات التي قدموها لأجل النظام وزهر الدين لم يكن إستثناءا في هذا المجال كما يبدو.