أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتطويرها في المجالات كافة"، منوهاً بـ"الدعم الذي تقدمه إيران للبنان في المحافل الإقليمية والدولية، متمنياً أن "تسفر المساعي التي تبذلها للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة السورية، عن نتائج إيجابية لأنّ ذلك يساعد في إنهاء معاناة النازحين السوريين إلى لبنان ويسهل عودتهم إلى وطنهم ويخفِّف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي خلّفتها موجة نزوحهم إلى لبنان".
مواقف عون جاءت خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عبد العلي علي عسكري بحضور السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي وأعضاء الوفد المرافق.
وقد نقل المسؤول الإيراني إلى عون تحيّات مرشد الثورة الايرانية السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني وتمنياتهما للبنان بالمزيد من التقدم والازدهار والرخاء، مجدِّداً الدعوة التي كان وجهها الرئيس روحاني للرئيس عون لزيارة طهران، وقد وعد رئيس الجمهورية بتلبيتها على أنّ يحدّد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية.
من جهة أخرى، نوّه عسكري بمواقف عون والسياسة الحكيمة التي ينتهجها والتقدم الذي حققه لبنان خلال السنة التي مرت على ولايته الرئاسية. وجدّد المسؤول الإيراني وقوف بلاده إلى جانب لبنان ورغبتها في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، مهنِّئاً بتحرير جرود لبنان من التنظيمات الإرهابية.
وأطلع عسكري عون على عمل مؤسّسة الاذاعة والتلفزيون، لافتاً إلى أنّها تشرف على إدارة 162 قناة تلفزيونية و83 قناة بثّ إذاعية، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون مع المؤسسات الإعلامية اللبنانية تأكيداً للعلاقات المميزة بين لبنان وايران.
تقديم أوراق اعتماد ستة سفراء
إلى ذلك، شهد القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم تقديم أوراق اعتماد ستة سفراء معتمدين في لبنان، يشكلّون الدفعة العاشرة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون أوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية.
وتضمنت الدفعة العاشرة من السفراء: سفيرة مالاوي كارولين بوانالي موسى، سفير باناما توماس انطونيو غوارديا وليامسون، سفير جمهورية ألبانيا إدوارد سولو، سفير جمهورية ليتوانيا أرفيداس دونورافيسيوس، سفير نيبال جابيندرا اريال، سفير جمهورية أثيوبيا تاي اتسكي سيلاسي.
وحضر تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والمدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد والأمين العام في وزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي ومديرة المراسم في وزارة الخارجية ميرا الضاهر فيوليدس.
ولدى وصول السفراء تباعاً إلى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني.
بعد ذلك حيّا السفير العلم ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها إلى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الدبلوماسية.
ولدى مغادرة السفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.
ونقل السفراء إلى رئيس الجمهورية تحيات رؤساء دولهم وتمنّياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكّدين له العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم. وحمّل عون السفراء تحياته إلى رؤساء دولهم متمنياً لهم التوفيق في مهمتهم الديبلوماسية.