بعدما هزّت منطقة زقاق البلاط جريمة مروعة، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 14 عاماً على قتل والده، وناطور المبنى الذي يقطن فيه، إضافة الى أحد الجيران، وجرح عدد من المارة، بعدما أطلق النار عشوائياً من سلاح "بومب أكشن"، كشف شاهد عيان لـ"سبوتنيك"، أن "الحادثة وقعت عند الساعة السادسة صباحًا، حيث حمل الشاب بندقية صيد "بومب أكشن" وخرج من منزله، فلحق به والده ونشب شجار بينهما فأطلق الشاب النار على والده، وعندما تدخل الناطور السوري الجنسية، أرداه، ومن ثم أطلق النار على زوجة الناطور، وعلى شخص آخر"، مؤكداً أن "الجاني لديه مشاكل نفسية، ولديهم مشاكل في العائلة".
وقال مصدر أمني لـ"سبوتنيك" إن "السلاح الفردي المرخص وغير المرخص المنتشر بين المواطنين، والذي انتشر بكثافة بعد الحرب اللبنانية عام 1975 في كل منزل، إضافة إلى سهولة شراء الأسلحة، وعدم وجود رقابة أو تشدد حول هذا الموضوع، خاصة بعد الحرب السورية الدائرة اليوم، فإن تمرير الأسلحة من لبنان إلى سوريا ومن سوريا إلى لبنان سهل جداً، إضافة إلى الفقر والبطالة عن العمل والثأر، والخلافات السياسية التي تؤدي إلى أعمال إنتقامية، كل هذه الأسباب تؤدي إلى القيام بأعمال إجرامية، كذلك العامل النفسي مهم جداً".
ووفقاً للمعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الشاب الجاني مدمن على لعبة فيديو تصنف عنيفة، والتي تحول القاتل إلى بطل، وسيناريو اللعبة قريب جداً من الجريمة، لتتزايد فرضية إندماج الشاب بلعبة الفيديو وتطبيقها على أرض الواقع.
يُشار إلى أن جرائم القتل في لبنان ترتفع مع تصاعد الأصوات المطالبة بتنفيذ أحكام الإعدام لمعاقبة المجرمين، ليحتل لبنان المرتبة السابعة عربياً والمرتبة 39 عالمياً، في مؤشّر الجريمة العالمي لعام 2016.