عندما يهتز الأمن في مخيم من الخيمات الفلسطنية وتبدأ الحروب الداخلية في زواريبه الضيقةبأكل الاستقرار المضغوط بطريقة قابلة للانفجار في أي لحظة من اللحظات المكتملة الشروط افساحاَ بالمجال أمام عودة "ميمونة " للفلسطيني الى الساحة اللبنانية بعد أن لجمه الاحتلال الاسرائيلي عام 1982ووضعته تجربته في الثورة من شوارع بيروت في صندوقة مقفلة على هواجس أمنية داخلية بعد أن امتلأت بالمواد المتفجرة والقابلة للاشتعال بأصغر عيدان الكبريت.
صيدا مدخل حسَاس لأي اهتاجس سياسي أو أمني لأنها تضم مكوَنات لبنانية متصدَعة داخلياً على ضؤ الانقسام السياسي وتحتشد فيها مكوَنات أخرى فلسطينية منقسمة هي الأخرى على ولاءات متعددة تعزَز من سيطرة الانقسام عليها وتدفعها الى الاشتباك لتظهير صور من أفلام معدَة لمرحلة لبنانية تتسع لكثير من السيناريوهات المصنَعة من قبل اللبنانيين وغير اللبنانيين تجاوزاً لخطوط الأمن الوهمي بطريقة كاشفة ومؤشَرة عن صعوبات أمنية مهددة للبنان .
طبعاً تساهم الحركات الاسلامية الوافدة الى مخيمات صيدا في دفع المؤشرات الساخنة الى المنطقة الحمراء باعتبار أنها قوة ارتفعت من مستوى باحث عن حاضنة آمنة الى مستوى مسيطر على حيَز داخل منطقة النفوذ في المخيمات وهي بالتالي معنية بملفَات داخلية ومتصلة بالمسألة السورية وهذا مايضعها في دائرة التصدَع اللبناني وأن تكون جزءًا من مسرح سياسي أمني يشيَد في صيدا .
هذه المناوشات في المخيمات وتحت سيل من المبررات والمستقطعة على مراحل مربوطة بظروف سياسية متأزمة توظف سياسياً لصالح التخريب لأمن المخيمات وتعطيل ما يمكن أن يجتمع عليه اللبنانيون من عناوين حسَاسة موزعة على طاولة الحوار الوطني في بعبدا .
نحن ونتيجة للتجربة المرَة تأسرنا الأحداث المتفرقة والصغيرة بأمكنتها والبعيدة بأهدافها خاصة وأن ملفيَ الانتخابات في لبنان والأحداث في سوريا يجعلان من أي طلقة نار أو ضربة كفَ في أي مكان من لبنان عملاً مفضياً الى نتائج نحذرها ونخافها ولكنها مطلوبة لقوى تعتاش على الدماء والدمار .
كلَ الحروب في لبنان بدأت بشكل أو بآخر أو انها اتصلت بالوجود وبالسلاح الفلسطينيين لذا قدَ نهتجس من نار المخيمات ونعتقد بأنها ملبننة بطريقة تجعلها حدثاً متعلقاً بأسباب لبنانية أكثر مماهو تعبير عن أوضاع أمنية تعيشها المخيمات .