لم تكن عطلة نهاية الأسبوع هادئة على الخط السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين بل كانت حامية الوطيس على خطي وزارة الداخلية والخارجية وأطراف أخرى إستفزها كلام الوزير جبران باسيل عن المصالحة التاريخية في الجبل.
وإعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق أن " السياسة الخارجية اللبنانية شاردة والتمادي في هذا الإتجاه السياسي يعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية " وأضاف " لا يمكن الإستمرار في سياسة الصدمة والإلزام والإرغام وسياسة النأي بالنفس التي كانت أحد بنود التسوية الرئاسية قد تعرضت لضربات في الفترة الأخيرة إن على صعيد زيارة عدد من الوزراء إلى سوريا ومشاركتهم في معرض دمشق الدولي أو في لقاء نيويورك بين وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ووزير خارجية سورية وليد المعلم الذي لم يكن منسقا مع رئيس الحكومة كما تنص بنود التسوية ".
وسرعان ما رد وزير الخارجية جبران باسيل فقال من سوق الغرب " من لا تعجبه سياستنا الخارجية المستقلة هو المستتبع للخارج وغير المعتاد على العيش بلا تبعية أما نحن فنعيش ورأسنا مرفوع" وأضاف قائلا عن مصالحة الجبل " إننا نسامح لكن لا ننسى وتاريخنا نفتخر به والمصالحة ليست إستلحاقا بالآخر أو إستتباعا له وهي لم تكتمل وقواعدها معروفة ".
ورد النائب وليد جنبلاط على كلام باسيل من دون أن يسميه بعدة تغريدات جاء فيها " السلام عليك يا بطريرك السلام مار نصرالله بطرس صفير... السلام عليك يا بطريرك المحبة مار بشارة بطرس الراعي ".
وشدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من أستراليا على أن " قيام الدولة له منطق معين لا يتحمل التأويل ولا الإشراك ولا يوجد نصف دولة فإما دولة موجودة أو لا دولة".
من جهة أخرى ، تستمر زيارة الرئيس سعد الحريري إلى إيطاليا وسيلتقي اليوم بنظيره الإيطالي باولو جينتيلوني.
ووصف المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان المصالحة بالإنجاز الذي يجب إستثماره ضد العدو الصهيوني.
وإعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن " لبنان أصبح بعد المعادلة الثلاثية وبعد الإنتصارات أكثر حصانة ".
إقرأ أيضا : هذا ما حصل في النبطية ... مخرج يغلق السوق التجاري والأهالي يرفضون !
عربيا وإقليميا :
على خط آخر ، تحولت التصريحات الكلامية والتهديدات المتبادلة بين حكومتي بغداد وأربيل إلى أفعال على أرض الواقع فقد تحركت القوات العراقية المشتركة من جيش وحشد شعبي وشرطة بإتجاه حقول النفط والحي الصناعي في محافظة كركوك.
وفي وقت أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن إعطائه أوامر للجيش العراقي لضبط الأمن داخل كركوك بالتنسيق مع البشمركة ، أشارت معلومات كردية أخرى عن عدم وجود هكذا تنسيق وأن ما يجري هو بدء للحرب على كردستان.
وطالب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عناصر البشمركة بعدم البدء بإطلاق النار على القوات العراقية، فيما أشارت مصادر البشمركة إلى وقوع 12 قتيل في صفوف الحشد الشعبي أثناء تصدي قواتها لهم عند محاولتهم إقتحام الحي الصناعي.
ودعا محافظ كركوك سكان المدينة إلى حمل السلاح للدفاع عن مدينتهم.
ودعا البنتاغون إلى ضبط النفس وإقامة حوار بين بغداد وأربيل.
وإرتفع عدد ضحايا التفجير الإنتحاري في الصومال لحوالي ال 200 قتيل في واحدة من أضخم العمليات الإرهابية التي تحصل في البلاد.
إقرأ أيضا : المشنوق عن السياسة الخارجية اللبنانية : إنها شاردة ...وباسيل يرد !
دوليا :
رأى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الرئيس دونالد ترمب لا يعتقد أن المحادثات مع كوريا الشمالية مضيعة للوقت والجهود الدبلوماسية ستستمر لحين إسقاط أول قنبلة.
وأعلن مجلس الدوما الروسي أنه لن يكون هناك مباحثات مباشرة بين وفدي كوريا الشمالية والجنوبية في سان بطرسبرغ.