من يدافع عن حقوق الإنسان في إيران مصيره السجن
 


على الرغم من وصول رئيس ينتمي لمعسكر الإصلاحيين في الجمهورية الإسلامية في إيران إلا أن ملف حقوق الإنسان والإنتهاكات التي يتعرض لها ناشطون في هذا المجال لا زالت بإزدياد مستمر.
لا يمر يوما في إيران إلا ونسمع فيه عن جرائم ترتكب بحق الإنسانية والمدافعين عنها حتى من يخالف النظام في أي رأي سياسي مصيره السجن أو الإقامة الجبرية أو النفي والقتل ليس مستبعدا ، فإيران يحكمها نظام بإمرة شخص يعتبر نفسه ويعتبره أتباعه بأنه ظل الله على الأرض وخليفته الوحيد في هذا الزمن وبالتالي الراد عليه كالراد على الله ورسوله.
لكن الشعب الإيراني المتمسك بحريته وثقافته وتاريخه وحضارة عمرها آلاف السنوات يرفض الإنصياع لأوامر القهر والإذلال ويتمسك بحقه في الدفاع عن حقوق الإنسان مع علمه بمأساوية مصيره بعد ذلك.
إثنان ممن رفضوا الإنصياع ودافعوا عن حقوق الإنسان كان مصيرهم السجن والتعذيب والإذلال الجنسي وهما نرجس محمدي وآرش صادقي الناشطين في حقوق الإنسان ويواجهان اليوم عقوبة السجن.
نرجس محمدي هي ناشطة في مجال حقوق الإنسان وملهمة لكثيرين لمكانتها المرموقة داخل إيران بعد حصولها على العديد من الجوائز وهي تجاهر علنا برفضها لعقوبة الإعدام وتدافع عن حقوق المرأة.
أمضت نرجس حكمها بالسجن لست سنوات بسبب " تهمة " العمل في " مركز المدافعين عن حقوق الإنسان " ولاحقا حكم عليها بالسجن 16 سنة أخرى وهي مصابة اليوم بإنسداد رئوي وبحاجة لعناية طبية لا تصلها بسبب رفض السلطات الإيرانية ذلك.

إقرأ أيضا : الله يخلي الحرس الثوري لأمريكا
لنرجس طفلان صغيران وهما علي وكيانا وهي لم تستطع رؤيتهما لطيلة عامين.
ناشط آخر وهو آرش صادقي ومحكوم عليه بالسجن ل 19 عاما بسبب أنشطته السياسية في مجال حقوق الإنسان والإتصال بمنظمة العفو الدولية. 
تم إلقاء القبض عليه مع زوجته ويستطيع صادقي سماع صراخ زوجته من زنزانته وهي تخضع للتحقيق والتعذيب وقد تعرض هو للإذلال الجنسي والتعذيب والضرب القاسي و بحاجة لرعاية طبية متخصصة خصوصا بعد إضرابه عن الطعام لفترة طويلة بحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية.
محمدي وصادقي ما هما إلا مثالين صغيرين عما يحصل في سجون إيران من تعذيب وإذلال لكل من يدافع عن حقوق الإنسان وهناك العشرات من الناشطين الذين يقبعون في سجون طهران وتهمتهم الوحيدة دفاعهم عن الإنسان وحقوقه المقدسة.

إقرأ الخبر من المصدر الأصلي : إيران: أطلقوا سراح ناشطي حقوق الإنسان المسجونين ظلماً