الجنوب والبيوتات الوطنية
كنا قبل قليل في ذكرى أسبوع المرحوم سعيد الأسعد في الزرارية... يُدهشك ليس حجم الحشود الحاضرة فقط بل تنوع أطيافها ومشاربها، وتُطربك صدق الشهادات بالراحل الكبير، وعمق الودّ الذي تسمعه من شرائح مختلفة جاؤوا من مناطق لبنانية على شتى تنوعها ، فتتنشّق حينئذ في أرجاء بيته الكبير المتواضع عبق الوطنية النادر في جنوبنا إلا ما رحم ربي .
إقرأ أيضا : لقاء المونرو.. والمال السعودي
وتُدرك حينها، السبب الحقيقي خلف المحاولات الحثيثة لإقفال هذه البيوتات الأصيلة والراسخة في وجدان منطقتنا،وتحضر في ذهنك ساعتئذ أثقال مسؤولية الإبقاء على هذه البيوتات الوطنية واستمرارها مفتوحة ومنفتحة تحتضن الجميع كأنها وطن صغير، لذا هي أقرب ما تكون كحاجة وطنية عامة، ولا أبالغ إن قلت أنه على جميعنا تقع مسؤولية صونها وحمايتها من كل الجرافات المذهبية أو المحادل الحزبية، فأعان الله الصديق العزيز رياض.