التقى زعيم كبير من الطائفة الشيعية هو رئىس مجلس النواب نبيه بري مع زعيم سني كبير هو رئىس الحكومة سعد الحريري، مع زعيم درزي كبير هو رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واجتمعوا في كليمنصو بدارة جنبلاط على عشاء، ولكن ما تسرب لاحقا ان العشاء كان وديا للغاية وكان هنالك تقارب في وجهات النظر بشأن شؤون البلاد على كل المستويات التفصيلية العامة سواء بالنسبة للسلسلة والضرائب والعمل الحكومي وكذلك بشأن الاستقرار في البلاد، كذلك العلاقات مع سوريا، لكن الزعماء الثلاثة لم يتوصلوا الى وضع استراتيجية حقيقية بشأن سياسة لبنان الخارجية والاقتصادية والداخلية، وخصوصا بشأن التعاطي مع سوريا، ولا الصراع الايراني السعودي بل اتفقوا على تحييد لبنان عن اي فتنة بين السنة والشيعة، وابلغهم جنبلاط ان الحزب التقدمي الاشتراكي لن يكون طرفا في اي نزاع سياسي ومن اي نوع وان اي نزاع طائفي ومذهبي بين السنة والشيعة والمسيحيين وكل الطوائف، فان جنبلاط لن يتدخل في اي نزاع وحزبه الاشتراكي ايضا، وكذلك تناولوا بعض اوضاع الدوائر الانتخابية والتحالفات الممكنة.
لكن لقاء الزعماء الثلاثة بري والحريري وجنبلاط كان ينقصه حليف مسيحي، والحليف المسيحي الذي هو اما العونيون واما القوات اللبنانية، ويبدو وفق قانون الانتخابات النيابية بأن الامور معقدة بالنسبة للتحالف مع حليف مسيحي، مع العلم ان اي طرف مسيحي يرفض ان يسمي النواب المسيحيين بري وجنبلاط والحريري او اي طائفة اخرى، كذلك فإن قرار الرئىس نبيه بري برفض تسمية اي نائب شيعي من غير الثنائىة الشيعية وكذلك قرار الرئيس الحريري بشأن مرشحيه السنة للانتخابات النيابية، وكذلك قرار النائب وليد جنبلاط بشأن تسمية النواب الدروز.
اما العلاقة بين رئيس مجلس النواب وزعيم حركة امل الرئيس نبيه بري وبين الوزير جبران باسيل ليست جيدة، ولذلك من الصعب ان تتحالف حركة امل مع التيار الوطني الحر بسهولة الا اذا حصل اتفاق على مستوى عال بين رئىسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري انما الاكيد انه يبقى مقتصرا على دوائر محددة.
اما بالنسبة لتحالف الزعماء الثلاثة مع القوات اللبنانية فدونه موقف حزب الله ودونه قرار القوات اللبنانية التي قررت ان تتعاطى مع الانتخابات النيابية وفق كل دائرة على حدة وعلى هذا الاساس يتصرف رئىس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اذ قام بتسمية واعلان مرشح للقوات اللبنانية في جزين الدائرة التي تضم 3 نواب للتيار الوطني الحر كذلك قام حزب القوات اللبنانية بإعلان مرشح له في قضاء البترون حيث هناك تنافس محصور بين الوزير جبران باسيل والنائب بطرس حرب، ولم تتخذ القوات اللبنانية قرارها بالنسبة لمن ستؤيد؟ فهي لا تميل الى تأييد الوزير جبران باسيل ولديها تحفظ على الوزير بطرس حرب لانه في الانتخابات الرئاسية اعلن وقوفه الى جانب مرشح المردة النائب سليمان فرنجية ضد مرشح القوات اللبنانية الرئيس العماد ميشال عون وقد ايّد حرب المرشح فرنجية للرئاسة وهذا ما ادى الى تحسن في العلاقات بين النائب حرب وتيار المردة بشكل معقول، اما بالنسبة لقضاء البترون فإن الوزير جبران باسيل اقوى في الساحل اما في الجرد فبطرس حرب هو الاقوى لكن للقوات اللبنانية قوة كبيرة في البترون.
وهنا يأتي السؤال من سينال الصوت التفضيلي؟ باسيل او بطرس حرب ام مرشح القوات لذلك يبقى السؤال بالنسبة للقادة نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط اذا كانوا يمثلون الشيعة والسنة والدروز بجزء كبير جدا فمن سيكون حليفهم المسيحي؟
لكن الجواب على هذا السؤال هو انه في مناطق معينة سيتحالفون مع القوات اللبنانية وفي مناطق اخرى مع العونيين حتى فيما بينهم لن يكون هناك لوائح واحدة لأن قانون الانتخابات على اساس النسبية والصوت التفضيلي يجعل المنافسة تفرض نفسها ولا تلزم الزعماء الثلاثة بلوائح مشتركة في كل المناطق.
 

 
 
 

 

 حركة الوزير جبران باسيل


على صعيد اخر، تقول كوادر كثيرة في التيار الوطني الحر وهي كوادر فاعلة واساسية ومنها من ترك التيار ومنها ما زال في التيار، ان حركة الوزير جبران باسيل وخطاباته وتفرده بالقرار بدعم مطلق من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دون الرجوع لأحد ان كان في المكتب السياسي وفي قيادة التيار ادى الى اضعاف التيار الوطني الحر على مستوى لبنان نتيجة قرارات الوزير باسيل، والذين ابتعدوا عن التيار وكذلك العونيون منهم لم يقتربوا من القوات اللبنانية بل اصبحوا على الحياد وليس لديهم الحماس للعمل الحزبي.
 

 التعيينات المسيحية والعنصرية مع النازحين


وعلى صعيد اخر بدا واضحا ان الوزير جبران باسيل يتفرد بالتعيينات المسيحية ولا يراعي الاطراف المسيحية الاخرى والفاعلة، واكثرية التعيينات المسيحية بيد الوزير باسيل ومكتبه مع انه وزير للخارجية فقط، لكنه كونه صهر رئىس الجمهورية العماد ميشال عون ومطلق اليدين ومدعوم جدا منه جعله يستفرد ويقرر التعيينات المسيحية بأكثرها وابعد اسماء كثيرة مسيحية ووازنة عن التعيينات وواضح من تصرفاته انه استفرد بالحصة المسيحية في لبنان، وان التعيينات لم تكن مسيحية، بل جاءت عونية مقتصرة على طرف مسيحي قام بتهميش الطائفة المسيحية لصالح العونيين والتيار الوطني الحر
وفي مجال النازحين السوريين تبدو تصريحات الوزير جبران باسيل عنصرية للغاية ضد النازحين، حتى ان من يسمعه يعتقد ان السوريين في وضع احتلال حقيقي للبنان وقال الوزير باسيل «كل غريب موجود على الارض اللبنانية محتل فيما النازحون السوريون ينتظرون بعض الامان الحقيقي في سوريا ليعودوا الى بلادهم، ولكن كيف يجري تنظيم عودة النازحين اذا كان فخامة الرئيس العماد ميشال عون لا يجتمع مع الرئيس السوري بشار الاسد واذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري يقول انه لن يتعاطى مطلقا مع سوريا وهناك خلاف سياسي مع الوزراء الذين يزورون سوريا وهو على خلاف مع نظام الرئيس بشار الاسد ولن يتعاطى معه مطلقا» وكذلك ومنذ ايام وعلى شاشة التلفزة قال الوزير معين المرعبي «انه لا مجال للتفاوض مع سوريا خاصة بشأن النازحين السوريين في لبنان وانا كوزير في الحكومة اعتبر بشار الاسد مجرما والاسد ارتكب مجازر في سوريا ولا يمكن التعاطي معه في شكل من الاشكال» وهذا اكبر معركة تقع داخل الحكومة وتعبر عن انقسام وعدم انسجام فنصف الوزراء يزورون سوريا والنصف الثاني يعادون سوريا ورئىس الحكومة سعد الحريري هو رأس الحربة في العداء لسوريا وهنا تأتي تصريحات الوزير جبران باسيل عنصرية جدا ضد اللاجئىن السوريين ولا تجوز اقواله انسانيا.
 

 خلاف جنبلاط ارسلان


وردت معلومات الى «الديار» بأن اجتمعات اشتراكية ارسلانية حصلت في خلدة وحضرها الوزير طلال ارسلان وتيمور وليد جنبلاط ومسؤولي الماكينتين الانتخابيتين ولم يتم التوصل الى اتفاق على تشكيل لوائح مشتركة في عاليه والشوف وغيرها وتقول المعلومات ان الخلاف اصبح واقعا بين جنبلاط وارسلان وفي حركة لافتة بدأ الحزب التقدمي الاشتراكي التحرك في منطقة ارسلان القريبة من قصره في خلده علما ان الحزب الاشتراكي كان يراعي النائب ارسلان في الشويفات لكن الاشتراكي اعلن ان النائب اكرم شهيب سينقل استقبالاته ومراجعاته من عاليه الى الشويفات حيث نفوذ الوزير طلال ارسلان وهي اشارة واضحة من الاشتراكيين الى بداية العمل لاستقطاب اكثرية الطائفة الدرزية.
وهنا يطرح سؤال هام؟ ماذا سيكون موقف حزب الله والسوريين؟ فالوزير طلال ارسلان يتمتع بعلاقة ممتازة مع  حزب الله، والوزير ارسلان يتمتع بعلاقة ممتازة مع القيادة السورية ومع بيت الاسد بالتحديد ويدعمونه، مقابل ذلك فإن حزب الله لا يريد استفزاز جنبلاط وخوض معركة ضده لكن الحزب لن يتخلى عن ارسلان فيما الرئىس بري سيكون داعما لجنبلاط وليس مستفزا ضد ارسلان واذا كان موقف جنبلاط يؤدي الى علاقة معقولة وجيدة مع حزب الله فإنه على خلاف جذري مع سوريا، وهنا السؤال، عن الموقف السوري ودوره وكيف ستتفق مع حزب الله بشأن الصراع بين الوزير طلال ارسلان وبين الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط.
 

 الحريري في الفاتيكان وتعيين السفير اللبناني


وفي اطار الزيارات الخارجية للرئيس سعد الحريري استقبل الحبر الاعظم في الفاتيكان الرئيس الحريري وتم عرض للمستجدات وانعكاسات الازمة السورية على لبنان. ووجه الحريري دعوة للبابا لزيارة لبنان واعلن الحريري ان البابا يريد فعلا المجيء اليه واشار الرئيس الحريري الى ان موضوع سفير لبنان بالفاتيكان لم يطرح خلال اللقاء لكن هذا الملف يجب ان يحل بهدوء ومراعاة الظروف.
وفي المعلومات ان هذا الملف طرح خلال اجتماع الرئيس الحريري مع امين سر دولة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين وان الملف في طريقه الى الحل والاخذ بملاحظات الفاتيكان لجهة رفض الفاتيكان الاسم المقترح من قبل وزارة الخارجية جوني ابراهيم وذكر ان السفير البابوي في لبنان غابريل كاتشيا كان قبل مغادرته لبنان قد طلب تعيين هالة كيروز سفيرة للبنان لدى الكرسي الرسولي واعتبرت الخارجية اللبنانية هذا الامر تدخلا في شؤون لبنان وافيد ان الوزير جبران باسيل تمسك بابراهيم خلال لقائه مع وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة ولم يعط بارولين اي جواب لكن الرئيس الحريري اكد ان هذا الملف يجب ان يحل بهدوء وديبلوماسية.
 

 عروض الكهرباء وتأجيل المناقصات


وعلى صعيد الاعلان عن نتيجة مناقصات استدراج العروض لاستقدام معامل توليد الكهرباء في موقعي دير عمار والزهراني فقد ارجئ الى الاسبوع المقبل لمزيد من التشاور بعدما اعلن وزير الطاقة سيزار ابي خليل ان فض العروض سيتم اليوم امس في دائرة المناقصات في التفتيش المركزي وعلم ان 4 شركات تقدمت بالعروض ومنها 3 شركات قدمت عروضا سابقة وشركة جديدة تقدمت بعرض للمرة الاولى وحسب المعلومات فإن عمليات التدقيق شارفت على نهايتها وهناك اتجاه لرفض 3 شركات فيبقى عرض واحد والقانون لا يسمح بالسير بالعرض الواحد.