تعتبر الدعاية الدينية جزء لا يتجزأ من إستراتيجية حزب الله لتبرير شرعية أطروحاته الفكرية والسياسية.
ويجهد الحزب في تقديم كل التبريرات والحجج والبراهين لإثبات حجية وأحقية وصوابية الشعارات التي يطرحها سواء كانت دينية كفكرة ولاية الفقيه أو سياسية كالتدخل في الحرب السورية.
لذلك يصف البعض حزب الله بأنه تنظيم يتبنى المفهوم الجهادي في كافة مجالات الحياة وما يترتب عليها من التمسك بإيديولوجية شمولية ثابتة لا تقبل الإعتراض والرفض.
فالإعتراض والرأي الآخر المخالف يعتبره الحزب خطرا لا بد من شيطنته وترهيبه وإضعافه وبالتالي إسقاطه، ويستخدم حزب الله الدعاية الدينية من أجل هذا الغرض.
إقرأ أيضا : لماذا يقلق حزب الله من رجال الدين المعارضين له ؟
وبحقيقة الأمر فإن الحزب بإتباعه هذا الأمر هو يثبت أن ما يقدمه من شعارات وأفكار مختلف عليها ولا تتمتع بالحد الأدنى من الحجة والبرهان والمنطق فيلجأ إلى إسترجاع ذكريات دينية عزيزة على قلوب الشيعة ويربطها بأحداث من حاضرنا أو شخصيات موجودة بيننا لإضفاء الشرعية عليها وإثبات أنها على صواب وبالتالي من يرفض هذه الشخصيات يصبح كافر أو ناصبي بالحد الأدنى.
وجديد ما يتداوله جمهور حزب الله هو عبارة تقول : " من لم يبايع علي بقم لم يبايع علي بخم " أي من لا يبايع المرشد الإيراني في قم السيد علي الخامنئي هو لا يمشي على خط ونهج الإمام علي ( ع ).
ماذا يعني هذا؟
يعني أن كل من يخالف ولاية الفقيه هو ناصبي ولا يتبع نهج أهل البيت والإمام علي وهو أمر يعبر عن أعلى درجات التكفير الذي وصل إليها حزب الله مع معارضيه.