عقد "اللقاء الوطني" اجتماعه الدوري في دارة رئيسه الوزير عبد الرحيم مراد، واصدر بيانا تلاه النائب الدكتور كامل الرفاعي، فقال: "استعرض اللقاء إقرار الضرائب الجديدة، ورأى أن سلة الضرائب التي أقرتها الحكومة لتمويل السلسلة، وإن كانت قد طالت ببعضها الأملاك البحرية والمصارف، إلا أنها في جزئها الآخير تلقي بأعباء كبيرة على المواطن من خلال رفع الضريبة على القيمة المضافة والذي سيطاول اصحاب الدخل المحدود، وهو أمر غير دستوري وسيؤدي إلى الطعن بها من جديد".
ولفت الى ان "اللقاء الوطني يرفض التهديدات الأميركية القديمة الجديدة التي تطلقها إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على حزب الله، ويلفت اللقاء الوطني النظر إلى أن الحزب هو مكون لبناني متمثل في الحكومة وقوة اساسية الى جانب الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، وأن أي عقوبات أميركية جديدة أو تصعيد للعقوبات السابقة سيكون هدفه هز الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان بهدف النيل من صموده والتأثير على مجرى الحياة السياسية في لبنان، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان، ويمكن أن يؤدي عمليا الى استهداف التحويلات المالية الى لبنان".
وتابع: "توقف اللقاء امام المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس انطلاقا من اهميتها وارتباطها بتعزيز المسؤولية الوطنية، واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة. وامل اللقاء ان تكون هذه المصالحة مبنية على برنامج وطني حقيقي يعتمد كل الوسائل المشروعة وفي طليعتها المقاومة من اجل تحرير وانتزاع الحقوق الوطنية لتحرير كامل فلسطين، ومن ضمنها حق العودة وتشريع الكفاح المسلح لتحرير فلسطين، وفي الوقت نفسه يدين اللقاء ادراج اميركا بعض الشخصيات الفلسطينية على قوائم الارهاب، في الوقت الذي يستبيح فيه الكيان الصهيوني حقوق الشعب الفلسطيني وسيادته على ارضه".
واردف: "ناقش اللقاء الاستفتاء الذي جرى في شمال العراق من قبل الاكراد تحت عنوان حق تقرير المصير، واعتبره مسا للسيادة الوطنية العراقية ويشكل محاولة لانشاء دويلة تتماهى مع الكيان الصهيوني ورغبات الغرب في تمزيق وحدة مجتمعاتنا الوطنية ونشر النزاع والتناقضات الاثنية والطائفية والمذهبية تحقيقا للفوضى التي وعدتنا بها الادارة الاميركية عبر كبار مسؤوليها، ما يشكل ايضا طعنا للعلاقات الاخوية بين العرب والكرد وما يجمعهما من روابط. فاللقاء اذ يعتبر هذا الاستفتاء استفتاء غير دستوري وان القيادة الكردية الراهنة تغامر في هذه العلاقات لمصلحة مشغليها الغربيين والصهاينة وتطعن مصالح الاكراد في اطار مجتمع متآخي عربي كردي".
وختم: "واستنكر اللقاء التفجير الإرهابي في دمشق الهادف لهز استقرارها وأمنها، مؤكدا ان هذا الإرهاب الذي يضرب في كل مكان لن يصل إلى مبتغاه في ظل إصرار الدولة على استعادة سيادتها لكامل ترابها الوطني".