في حوار خاص مع موقع لبنان الجديد، جال مسؤول الإعلام في الجيش السوري الحر لؤي المقداد على أوضاع الثورة السورية وعلاقات المعارضة الدولية في ضوء الواقع الدولي المستجد حول القرار بتقديم الدعم العسكريللجيش الحر، وعلى تشكيل حكومة إنتقالية، كذلك وجه رسالة من الثوار السوررين الى أشقاهم اللبنانيين وخاصة الشيعة
1- أستاذ لؤي كيف تصف واقع الثورة السورية الآن ومسارها؟ وما هو تقيمك للواقع على الأرض؟
الثورة السورية على مدى عامين عانت من الكثير من العقبات والتخاذل العربي والدولي مما أكسب الشعب السوري الخبرة والحدس الصحيح بحيث بات هذا الشعب يعرف طريقه ومصلحته بشكل كبير... أما من الحيث الواقع على الأرض فانتصارات الجيش السوري الحر ليست بخافية على أحد وقد استطاع الثوار بأيديهم أن يحققوا انجازات فرضت على كل دول العالم أن تعترف بهم وبشرعية ثورتهم.
2- ما هي حقيقة الدعم العسكري للجيش الحر؟ وما هي طبيعة هذا الدعم؟
في الفترة الأخيرة وللمرة الأولى نشعر أن المجتمع الدولي يتعاطى مع ملف تسليح الجيش الحر بجدية أكبر وقد بدأت بعض الخطوات العملية في هذا الطريق... بالتأكيد هذه الخطوات ما زالت خجولة لكننا نعتبرها خطوات في الاتجاه الصحيح... الأوروبيين بشكل عام والفرنسيين والبريطانيين خصوصاً يعرفون تماماً أهمية تقوية الجيش الحر للتسريع في إسقاط النظام ولأن هذا الجيش هو الضامن الأساس لمستقبل سوريا الحرة لجميع أبنائها.
3- كيف ترى العلاقة بين أطراف المعارضة السورية أي بين الجيش الحر والمجلس الوطني والإئتلاف؟ وكيف هي علاقاتكم الدولية؟
الجميع موخد الرؤية والهدف حول ضرورة اسقاط هذا النظام بأسرع وقت وأن حجم التضحيات التي قدمها الشعب السوري العظيم تحتم علينا الترفع عن الصغائر والمصالح الضيفة... أما حول علاقاتنا الدولية فقد باتت جيدة جداً في الفترة الأخيرة ونشعر أن المجتمع الدولي قد اعترف بالجيش الحر كطرف أساسي في المعادلة.
4- ما هي معلوماتك عن إمكانية تشكيل حكومة انتقالية؟ ومن من الممكن أن تضم؟
أعتقد أن هناك الكثير من العقبات أمام هذا الموضوع بحيث أن البعض من السياسيين ومكونات المعارضة يعتقد أنه بتشكيل الحكومة سيهمش دوره أو يلغيه والبعض الآخر يريد أن يضمن وجوداً له بداخل هذه الحكومة قبل أن يؤيد تشكيلها وهناك من يظن أن هذه الحكومة يجب أن تنشأ قوية ويؤمن لها الموارد قبل أن تشكل... شخصياً أعتقد أن تشكيل الحكومة خطوة صحيحة لأنها ستتمتع بالمرونة التي لم تتمتع بها كيانات المعارضة حتى الآن بسبب تركبيتها وتوازانتها.
5- ماذا تطالبون من السلطات الرسمية اللبنانية؟
نطلب من لبنان الرسمي أن يلتزم بالحد الأدنى بالسياسة التي أعلنها بالنأي بالنفس والتي لا أعتقد أنها تشمل على تزويد نظام بشار الأسد بالمازوت أو بالديناميت... والملف الأكبر يبقى قتال حزب الله المشارك في الحكومة اللبنانية إلى جانب بشار الأسد وإجرامه بحق الشعب السوري... ولدينا خشية حقيقية من المكان الذي يريد حزب الله جر لبنان وسوريا إليه بدفاعه المستميت عن المجرم بشار الأسد ولو كان من خلال الفتنة والطائفية والدم الذي يجر حزب الله بلادنا إليه.
6- ماذا تقولون للشعب اللبناني عامة والشيعة خاصة؟
للشعب اللبناني أقول شكراً لكم على كل ما تقدمونه من دعم للشعب السوري وثورته فأنتم كما عهدناكم أشقاء وشركاء في المعاناة مع اخوتكم السوريين من هذا النظام المجرم والذي لم يفلح هو وأزلامه المرتزقة في لبنان طيلة عقود أن يخرب العلاقة بين هذين الشعبين... وللشيعة خصوصاً أقول أنتم أهلنا ودمكم دمنا... وساحة جهاد أبنائكم المغرر بهم في حزب الله ليست سوريا ولن يغفر التاريخ لمن يوجه بندقيته إلى صدر طفل سوري... إحذروا فتنة حزب الله فهو يضحي بدمائكم ودماؤنا فداءً للطاغية المجرم.
7- ما هي معلوماتك عن المخطوفين اللبنانيين في حلب؟ وأين أصبحت قضية إطلاقهم؟ وما هي الجهود التي تقومون بها على هذا الصعيد؟
الجهود في هذا الملف لا تهدأ وشابتها بعض الصعوبات في الفترة الأخيرة لكن استطعنا تجاوز معظمها... الجميع يعمل على الملف بكل طاقة وبعيداً عن الاعلام لما به مصلحة هذه القضية التي نأمل أن تحسم بأسرع وقت.