يا أبناء حزب ولاية الفقيه ...
"ومن ترك العمل بيقينه وعلمه فقد ألغى عقله ودينه وضميره وعاش مدة عمره في نفاق وخداع" نعم في نفاق وخداع.
قال الإمام علي (ع) :
"لا تجعلوا علمكم جهلاً، ويقينكم شكاً، وإذا علمتم فاعملوا، وإذا تيقنتم فأقْدِموا ".
هذا الكلام للعالم الشهير الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية رضوان الله عليه .
المصدر : في ظلال نهج البلاغة / ج / 4 / ص / 384 /.
إقرأ أيضًا: لن ترضى عنك ولاية الفقيه حتى تتبع ملتها!
يا أبناء حزب ولاية الفقيه ...
الرجل الشريف الحر أو المؤمن المستقيم الذي يعيش في الدنيا بروح متطلعة دائماً ودوماً نحو الآخرة والحساب والفوز برضا الله وجنانه والنجاة من عذابه ونيرانه يرفض العيش بمخالفة يقينه وضميره وبإلغاء عقله ودينه بإخفاء ما رآه بعينيه وبما سمعه بأُذُنَيْهِ وبما تيقن به بعقله ودماغه وضميره، لأنه إذا أخفى ذلك فسيكون حينئذٍ من أهل النفاق والخداع، أو من أهل الجهل والبصيرة العمياء الذين يعطلون عقولهم بحجة أن هناك فقيهاً عالماً يفكر نيابة عنهم ولا يخالفون فقيههم حتى ولو تعارض فكره وتفكيره مع يقينهم وعقولهم وضمائرهم أو لا يخالفون فقيههم خوفاً على مناصبهم ورواتبهم ونفوذهم وجاههم في مجتمعاتهم !
يا أبناء حزب ولاية الفقيه ...
لست أدري لِمَا الله تعالى خلقني بروح متمردة على كل فكرة وعلى كل قضية لا يقتنع بها عقلي وضميري في هذه الدنيا الفانية ولو كانت صادرة من أفقه فقهاء أهل الأرض ومن دون أن أجزع وأخاف من الخسائر المادية والمعنوية التي سأتكبدها بسبب ذلك. والشكر لله سبحانه الذي جعلني أعيش في هذه الدنيا في ظل قناعتي بالأشياء لا في ظل قناعات بشر ليسوا أنبياء ولا أوصياء أنبياء يصيبون في موارد ويخطؤن في موارد والقناعة هي الكنز الأعظم الذي لا يفنى بتعبير علي عليه السلام حتى تقليدك لفكرة حسنة جميلة صحيحة يكتسي شرعية من قناعتك بسلامة هذه الفكرة فتأملوا يا أولادي وتدبروا جيدا بالأفكار الدينية المطروحة والمنتشرة فليس من الدين كل ما هو مطروح وسائد بيننا وحولنا وفينا.