وقال بوسيرت في كلامه الذي نشرته الصحيفة "إنّ إيران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم. ومنذ 20 عامًا وتحديدًا في 8 تشرين الأول 1997، وضعت الولايات المتحدة الحزب على قائمة الإرهاب".
ورأى أنّ "حزب الله" يستمرّ بتشكيل تهديد للولايات المتحدة، وللشرق الأوسط.
وقال إنّ الحزب خطفَ جنودًا ومدنيين، واتهمه باستهداف العائلات الإسرائيلية والتحضير لهجمات في العالم. كما ذكّر بالعبوات التي أرسلها الحزب، على حدّ تعبيره، عامي 1983 و1984 لاستهداف السفارة الأميركية والهجمات التي أدّت الى وفاة لبنانيين أميركيين وفرنسيين.
وأضاف: "نعتقد أنّ الحزب يعمل أيضًا داخل الولايات المتحدة. وقد أوقف مكتب التحقيق الاتحادي FBI مؤخرًا أميركيين يعتقد أنّهما يعملان لصالح الحزب في الخارج".
وأشار الى "أنّ "حزب الله" حاول الحصول على شرعية سياسية، وشارك في الإنتخابات وأصبح له وجود سياسي"، مضيفًا أنّ "الحزب بنى سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعشرات المسؤولين اللبنانيين". ولفت الى أنّ "الغطاء السياسي لا يخفي النوايا الحقيقية".
وأضاف أنّ "لا فرق بين الجناح الإرهابي للحزب، والجناح السياسي. "حزب الله" لا يشكّل سوى منظمة واحدة، ولهذا السبب فإنّ الولايات المتحدة تستمرّ باعتباره "منظمة إرهابية" ولهذا السبب لن تتوقف إدارة ترامب عن استهداف بناه التحتية وشبكات الدعم المالي له".
وشدّد على أنّ أي من الأمور الآنفة الذكر "لن يضرّ بدعمنا الثابت للمؤسسات السياسية الشرعية في لبنان".
وأوضح أنّ إدارة ترامب تبذل جهودها لعزل إيران، فالنظام الإيراني لا يحترم سيادة البلاد المجاورة، بحسب تعبيره، واتهمه باستخدام الأرباح النفطية –وهي موارد يجب أن تعود الى الشعب الإيراني- لتمويل "حزب الله" ومجموعات أخرى.
ووصف "حزب الله" بالشريك "الجونيور" لإيران، ودعا المجتمع الدولي لكي يبعث برسالة موحّدة ولا لبس فيها والإعلان عن أنّ "حزب الله" ليس فريقًا سياسيًا شرعيًا. وأضاف: "الأمن والأمان للشعب الأميركي ولكلّ شعوب العالم تتطلّب تعاوننا في الردّ على هذا التهديد".
(لو موند )