لم ينجح ناطور البناية في منطقة ساقية الجنزير من إتمام جرمه هذه المرّة، بل ضُبِط مُتلبّساً داخل الشقة بعدما باغته صاحبها وعثر عليه مختبأً داخل غرفة نومه.
يقيم "ز. ك" في الطابق السابع في بناء في منطقة ساقية الجنزير ببيروت، ويعمل "مصباح.م" وهو سوري الجنسيّة من مواليد العام 1980 بصفة ناطور في المبنى المذكور. وكان أن سلّم صاحب الشقّة مفتاح سيّارته إلى الناطور بغية ركنها ونسي مفاتيح منزله معلّقة مع مفتاح السيّارة. وبغفلة عن المالك قام الحارس بنسخ مفاتيح المنزل واحتفظ بها وأعاد "علّاقة المفاتيح" إلى صاحبها.
في اليوم التالي وتحديدًا حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا، خرج "ز.ط" من المنزل لشراء بعض الحاجيّات، فاستغلّ الناطور غيابه وصعد إلى الشقّة وفتح بابيّ المدخل الحديدي والخشبيّ بالمفاتيح المصنّعة بهدف السرقة، إلّا أنّه في هذه الأثناء عاد صاحب البيت فلاحظ أنّ الباب الحديدي مفتوح، فارتاب للأمر ودخل الشقّة بهدوء وقام بتفتيشها، فعثر على الناطور مختبأً وراب باب غرفة النوم فأمسك به ليتم إلقاء القبض عليه من قبل دورية تابعة لفصيلة الروشة.
وقد اعترف الناطور الذي قُدمت شكوى بحقه بما أسند إليه، فيما أسقط المدعي لاحقاً حقوقه الشخصيّة عن المدعى عليه الذي تبيّن أنّه يقيم في لبنان بصورة غير شرعيّة.
قاضي التحقيق في بيروت طلب في قراره الظنّي عقوبة السجن من 3 سنوات إلى 7 للمدعى عليه طالباً إحالته أمام محكمة الجنايات في بيروت سنداً للمادة 639 على 200 من قانون العقوبات و36 أجانب.