أقر مجلس النواب اللبناني بالأمس حزمة من الضرائب بموجب قانون لأجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب.
الضرائب طالت العديد من القطاعات الإقتصادية في البلد وأثارت ضريبة ال TVA التي زادت إلى 11% حفيظة العديد من اللبنانيين كونها تطال أيضا الفقراء والطبقة الوسطى إلا أن الضريبة التي حركت مشاعر الشعب هي التي فرضت على المعسل والدخان.
فبموجب قانون الضرائب سيصار إلى رفع الرسوم على علبة الدخان بقيمة 250 ل.ل. وعلى السيجار ب 10% وعلى كيلو المعسل 2500 ل.ل.
وبعد هذه الرسوم، ستزداد أسعار الدخان والمعسل ما سيزيد الأعباء المادية على جيب المواطن.
إقرأ أيضا : هذه هي الضرائب التي أقرها مجلس النواب
فالشعب اللبناني وبأكثريته الساحقة وخصوصا في أوساط فئة الشباب إما يدخنون أو يشربون أرغيلة المعسل وهم يقومون بذلك يوميا وعلى مدار الساعة ما يعني أن إستهلاكهم لهذه المواد هو إستهلاك يومي ويدخل في فئة الحاجات الضرورية للمواطن اللبناني لا الكماليات.
وفي ظل زيادة الرسوم ستزداد التكلفة على هذا المواطن بسبب إدمانه على الدخان والمعسل.
في المقابل هناك رأي آخر يرى بذلك ضرورة صحية كون إرتفاع أسعار الدخان والمعسل سيجعل اللبنانيين يخففون من إستهلاك هذه المواد السامة والمضرة بالصحة.
بالطبع، لم تكن زيادة نواب الأمة لهذه الضرائب من باب الحفاظ على صحة المواطن بل من أجل سلب المزيد من أموال الشعب.
وفي ظل هذه الزيادات على أهم منتج يستهلكه اللبناني ، هل سنتوقع إستيقاظ الشعب أخيرا للإطاحة بهذه الطبقة السياسية ؟
هل سيصحو الشعب من غيبوبته ويثور عليهم وينتخب المرشح المناسب على أساس البرنامج المناسب لا مرشح الطائفة والحزب !